الخرطوم تشتعل.. قتال عنيف بين الجيش السوداني والدعم السريع

سماء مصطفى
اندلعت معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم منذ فجر اليوم الخميس ولم تتوقف حتى الآن ، بل زادت شراستها إلى حد كبير.
وتشتعل النيران وتسمع أصوات الانفجارات والقصف الثقيل في معظم أنحاء مدن العاصمة الثلاثة، الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، وسط تحليق كثيف للطيران وهلع وخوف كبير بين المدنيين العالقين في مناطق القتال.
وعبرت قوات الجيش السوداني من مدينة أم درمان إلى العاصمة الخرطوم لتبدأ اليوم واحدة من أكبر أسخن المعارك البرية.
ونفذ الجيش ضربات ضد الدعم السريع، في خطة مدعومة بالمقاتلات الحربية ومدفعيات عسكرية.
ونقلا عن مصدر عسكري بات الجيش السوداني يخوض قتالًا شرسًا داخل الخرطوم، الخميس، مؤكدًا وقوع غارات جوية وقصف في أنحاء العاصمة.
فيما ردت قوات الدعم السريع التي تسيطر على الخرطوم والخرطوم بحري بالمدفعية الثقيلة.
https://x.com/i/status/1839286143038148964
انفجارات عنيفة في وسط وجنوب وشمال الخرطوم
وسمعت أصوات الأسلحة الثقيلة والانفجارات العنيفة بشكل متزامن في وسط وجنوب وشمال الخرطوم، حيث القيادة العامة ومنطقة المقرن، إلى جانب سلاحي الإشارة والمدرعات التابعين للجيش.
كذلك دوت انفجارات متتالية في الأحياء المحيطة بسلاح المدرعات التابع للجيش في جنوب الخرطوم استمرت حتى الصباح، إضافة إلى أصوات قذائف مدفعية وانفجارات متقطعة قرب سلاح الإشارة في مدينة بحري شمال الخرطوم.
ولم يصدر بيان رسمي من أي من الطرفين، لكن وفقًا لمنصات إعلامية تابعة لهما فقد سقط المئات من الجنود بين قتيل وجريح.
https://x.com/i/status/1839247597879410868
الجيش يسيطر على منطقتي الكدرو وجزيرة توتي
وقالت منصات تابعة للجيش إنه تمكن من استعادت السيطرة على منطقتي الكدرو في الخرطوم بحري وجزيرة توتي شمال غرب الخرطوم والتي ظلت في يد قوات الدعم السريع منذ الأسابيع الأولى من اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023.
لكن منصات تابعة لقوات الدعم السريع قالت إنها تصدت للهجوم وقتلت المئات من قوات الجيش.
وأشار الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع في تغريدة على حسابه في منصة “أكس” إلى أن قواتهم أفشلت محاولة تقدم من محوري سلاح المهندسين في منطقة أم درمان تجاه الخرطوم وآخر في اتجاه مدينة الخرطوم بحري.
منذ أشهر تشهد ولاية الخرطوم هدوءا نسبيا عدا بعض المعارك المتقطعة في محاور مدينة بحري وبعض مناطق غربي أمدرمان.
وتعد المعارك الدائرة الآن تصعيدا غير مسبوق في الولاية التي تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة منها، بما فيها مناطق قلب الخرطوم التي توجد فيها القيادة العامة للجيش السوداني.
وتسبب القتال المستمر منذ أشهر بين الجيش وقوات الدعم في مستويات مروعة من المعاناة للسكان المدنيين الذين فر أكثر من 13 مليونا منهم من منازلهم، وعرض نحو 26 مليونا لخطر المجاعة في وقت فقد فيه أكثر من 60 في المئة من السكان مصادر رزقهم بسبب الحرب التي تمددت في أكثر من 70 في المئة من مناطق البلاد حتى الآن.