تحقيقات وحواراتسلايدر

المتحدث باسم بلدية غزة لـ«المصرية»: ربع سكان القطاع نزحوا من منازلهم

الاحتلال هدم قرابة 9 آلاف وحدة سكنية

«حسني مهنا» المتحدث باسم «بلدية غزة»، كشف في مقابلة مع جريدة «المصرية»

• القطاعات الخدمية أصيبت بالشلل التام

♦ البلديات عاجزة عن تزويد المواطنين بمياه الشرب

• جثامين الشهداء تكدست في مجمع الشفاء

♦ نزوح أكثر من نصف مليون مواطن في القطاع

• نطالب العالم والعرب بوقف العدوان ولجم الاحتلال

حوار: علاء خميس

وضع مأساوي يشهده قطاع غزة المُحاصر لليوم العاشر على التوالي من قوات الاحتلال الصهيوني ردًا على عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الجاري.

غارات مُكثفة تستهدف المدنيين في منازلهم، عمليات تهجير قسري لعائلات بأكملها بعد أن عم الظلام في القطاع جراء قطع الكهرباء والمياه والاتصالات وأغلب الخدمات.

«حسني مهنا» المتحدث باسم «بلدية غزة»، كشف في مقابلة مع جريدة «المصرية» معاناة سكان غزة طيلة الأيام الماضية من الحرب،

وأحدث الإحصائيات الرسمية بتعداد الشهداء والضحايا والنازحين وحجم الدمار الذي شهده القطاع.

وفيما يلي نص الحوار:

بداية.. ما تطورات الأوضاع الميدانية في قطاع غزة؟ 

‏الاحتلال الإسرائيلي صعد من عدوانه المتواصل على قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي،

وكثف غاراته في الأحياء والمناطق السكنية وارتكب العديد من المجازر بحق السكان المدنيين العزل،

عبر استهداف المباني السكنية والمنازل والمنشآت الحيوية وتدمير البنية التحتية لتعميق الأزمات الإنسانية في القطاع

الذي لم يتعافى من تداعيات وآثار عدوان الاحتلال في مايو ٢٠٢١ وما تبعه من اعتداءات إسرائيلية حتى اللحظة.

فقد تجاوز عدد الشهداء في الـ٢٤ ساعة الماضية أكثر من ٤٠٠ شهيدًا ومئات الجرحى وجرى تدمير عشرات المباني السكنية بشكل كامل،

ناهيك عن تهديد العديد من المستشفيات والمراكز الطبية بالقصف ومطالبتها بالإخلاء،

في تحدٍ واضح لكافة القوانين والمعاهدات الدولية وبما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية فوق 2200
ضحايا غزة

هل لديكم إحصائية بحجم الدمار الذي خلفه العدوان لليوم العاشر؟

في أحدث إحصائية؛ استشهد 2778 مواطنًا وأصيب نحو 10 آلاف شخص بجراح مختلفة منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة،

وتجاوز عدد النازحين من بيوتهم قسرًا بفعل القصف الإسرائيلي الهمجي والوحشي وبسبب التهديدات المكثفة من جيش الاحتلال أكثر من ٥٠٠ ألف مواطن يتوزعون بين مراكز الإيواء وعند الأهل والأقارب.

في حين بلغ عدد المباني السكنية المدمرة أكثر من 2185 مبنى وعمارة، تضم 8840 وحدة سكنية هدمها الاحتلال الإسرائيلي بشكل كلي،

فيما تضررت 83750 وحدة سكنية بشكل جزئي منها 5434 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.

كما دمر الاحتلال 14 مدرسة بالكامل وتضررت 143 مدرسة أخرى بأضرار متفاوتة بخلاف استهداف المراكز الطبية والمستشفيات التي تضررت بفعل الغارات.

ما هي الخدمات التي توقفت عن العمل داخل القطاع؟

كافة القطاعات الخدمية داخل غزة أصيبت بشلل شبه كامل، بسبب انقطاع التيار الكهربائي ووقف إمدادات الوقود والمياه،

وأصبح القطاع على حافة الانهيار بعدما أصبحت الأزمات الإنسانية والصحية والبيئة واقعًا حقيقيًا مع عدم قدرة البلديات على تزويد المواطنين بالمياه

وتوقف محطات ضخ الصرف الصحي وتسرب المياه إلى شاطئ البحر وانخفاض مستوى النظافة في مختلف أنحاء المدن والشوارع بعد تكدس النفايات المنزلية بالشوارع

لعدم قدرة الطواقم على جمعها وترحيلها في ظل المخاطر الشديدة المحدقة بهم بسبب الغارات العشوائية وعدم توفر الوقود اللازم لتشغيل الآليات اللازمة لذلك.

وضع القطاع الصحي والمستشفيات في غزة

صف لنا وضع القطاع الصحي والمستشفيات الآن؟

بحسب ما ذكر الناطق باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة؛ فإن المستشفيات باتت تلفظ أنفاسها أمام المجازر التي يرتكبها الاحتلال بقطاع غزة في ظل نقص المستلزمات الطبية والأدوية اللازمة لعلاج الضحايا،

وبعد أن وصلت نسبة إشغال الأسرة ١٠٠٪؜، وأصبح الواقع معقدًا وخطيرًا جدًا مع الضغط الكبير الذي تتعرض له المستشفيات بسبب ارتفاع عدد ضحايا المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين.

لقد تكدست جثامين الشهداء في مجمع الشفاء وخاصة مجهولي الهوية الذين لم يتبق أحد من عائلاتهم على قيد الحياة للتعرف على هويتهم من شدة الأضرار التي لحقت بجثامينهم،

وجرى دفن أكثر من ١٠٠ شهيدًا من مجهولي الهوية بعد إتمام الإجراءات الشرعية والقانونية،

علمًا أن مجازر الاحتلال شطبت أكثر من ٥٠ عائلة من السجلات المدنية بعد استشهاد كافة أفرادها.

ماذا عن حركة النزوح وهل لديكم إحصائية بعدد النازحين؟

أعداد النازحين تقدر بـ«ربع سكان قطاع غزة»، توجهوا من الشمال إلى جنوب ووسط القطاع،

نظرًا للتهديدات الإسرائيلية المتكررة بقصف غزة والشمال والبدء بحملة عسكرية عنيفة،

لكن الغدر الإسرائيلي للنازحين باستهدافهم في المناطق

التي نزحوا إليها دفعت الآلاف منهم إلى العودة لمنازلهم هربًا من الاستهداف الإسرائيلي.

قطر ترسل طائرة مساعدات موجهة لسكان غزة – مازالت تنتظر فتح معبر رفح

هل وصل إلى غزة أي مواد إغاثية أو مساعدات إنسانية من الخارج؟

حتى اللحظة لم يصل إلى قطاع غزة أي مساعدات أو معونات في ظل رفض الاحتلال إدخالها عبر معبر رفح البري

والتهديد باستهداف أي شاحنة تعبر قطاع غزة، الأمر الذي فاقم الأوضاع الإنسانية وزادها تعقيدًا.

ما الذي يحتاجه قطاع غزة في الوقت الراهن؟

قطاع غزة دخل في أوضاع إنسانية معقدة وكوارث صحية وبيئية جراء استمرار انقطاع الكهرباء وتوقف إمدادات المياه والكهرباء في ظل نفاد الوقود،

وعليه فإن القطاع بحاجة ماسة إلى وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار وفتح المعابر واستئناف إمدادات الكهرباء والماء

وضخ الوقود اللازم لعمل شركة توليد الكهرباء للتخفيف من تداعيات العدوان وإدخال المعدات والآليات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام.

ما الرسالة التي توجهها إلى الدول العربية والمجتمع الدولي؟

رسالتنا واضحة في هذا الجانب وهي الوقوف إلى جانب الحق والعدالة الفلسطينية

ولجم الاحتلال ووقف عدوانه ومساندة المؤسسات الخدماتية حتى تتمكن من تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى