تحقيقات وحوارات

المصري أم الأجنبي.. شركات مصرية ربحت من «المقاطعة»

المصري أم الأجنبي.. شركات مصرية ربحت من «المقاطعة»
شركات مصرية ربحت من «المقاطعة»

كتبت- وفاء عثمان

«المصري أم الأجنبي» شعار رفعه المصريون ضمن شعارات كثيرة ترددت خلال الأيام القليلة الماضية خاصة بعد دعوات المواطنين لمقاطعة الدول الداعمة لإسرائيل خلال أكتوبر على خلفية الحرب في غزة.

وبدات المقاطعة تؤتي ثمارها بعد ما قام المواطنون بمقاطعة العديد من المنتجات المشهورة الداعمة للكيان الإسرائيلي، ما ساعد في سطوع عدد من الشركات المحلية، والتي اتجهت لزيادة المبيعات وطرح منتجات جديدة وتأسيس خطوط إنتاج لتلبية الطلب المتزايد الذي ارتفع بمعدلات تصل إلى 40%.

منتجات سطع نجمها خلال الفترة الماضية

وسطع نجم منتجات شركة «سبيرو سباتس» لصناعة المشروبات الغازية، وهي شركة مصرية بنسبة 100%، حيث لاقت رواجاً كبيراً خلال الأيام القليلة الماضية على صفحات التواصل الاجتماعي بمصر، حيث فاق حجم الطلب الحالي قدراتها التصنيعية، بحسب ما قال يوسف طلعت، المدير التجاري والإداري في الشركة.

لم تكتفِ حملات المقاطعة المشروبات الغازية فقط، بل طالت المطاعم ومنتجات البسكويت والشيكولاتة، ما أدى إلي نمو مبيعات العديد من الشركات المصرية مثل بسكويت الشمعدان خلال أكتوبر بنحو 20%، وفقاً لمصدر بمجلس إدارة شركة الشمعدان للصناعات الغذائية، وهى شركة مصرية منتجة للبسكويت والشيكولاتة.

رد فعل الحكومة! الغرف التجارية المصرية تناشد المواطنين بعدم مقاطعة منتجات استهلاكية

وفي السياق ذاته، طالب الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية بعدم الانسياق خلف الدعوات المنتشرة على مواقع ‏التواصل، لمقاطعة شركات مصرية تحمل علامة تجارية أجنبية، والتي تردد أنها تدعم إسرائيل خلال ‏حربها على قطاع غزة.‏

وأوضحأن «تلك الشركات التي تم الدعوة لمقاطعتها، تعمل بنظام «الفرانشايز» (استغلال الاسم التجاري)، ويملكها مستثمرون مصريون، وهي شركات مساهمة مصرية، وتوظف عشرات الآلاف من أبناء مصر، وتسدد ضرائب وتأمينات لخزانة الدولة».

وبيّن أن «من يقوم بدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في غالبية الأحوال هو الوكيل في إسرائيل وليس الشركة الأم، وبالطبع ليس الوكيل في مصر الذي لا ذنب له بأي حال من الأحوال».

 

شركات المقاطعة تحاول جذب المواطنين مرة أخرى

وحاولت شركات أجنبية أن تجذب العملاء إليها مرة أخرى بعدما عزفوا عن الشراء وقاطعوها ما أدي إلى تراجع نسب مبيعاتها.

ومن ضمن هذه الشركات «ستاربكس»، فقد أعلنت مصانع «إريال» و«برسيل» وباقي المنتجات المتخصصة في مجالات متعددة والتي أعلنت عن تخفيضات كبيرة وصلت نسبتها لـ 50% .

ولم تكتف الشركات الكبرى بتقديم عروض وتخفيضات، لكن لجأت بعضها وللمرة الأولى، لتخفيض أسعار الكميات المحملة إلى الموردين بعد ما رفض معظمهم استلام الكميات من مندوبي الشركات وقدموا تسهيلات جديدة للتيسير على التجار ودعمهم بمنتجات دون الحصول على الأموال فورًا.

شركات تتراجع عن دعم الكيان

وبسبب الحملة التي طالت محال «كنتاكي» وماكدونالدز» وبالفعل تسببت في تراجع إجمالي المبيعات، فقد نشر موقع «ستاربكس» في الشرق الأوسط بيانًا، نفى فيه عدم إرسال أي مساعدات مالية للجيش الإسرائيلي، كما قال إن الشركة الأم أنهت عملها في إسرائيل منذ عام 2003. وتعتبر «ستاربكس» شركة أميركية أنشئت منذ عام 1917 ولديها 1900 فرع في 11 دولة عربية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى