اليمن تتعرض لقصف أمريكي بريطاني.. و 313 مليون دولار خسائر الغارات الإسرائيلية

هالة يوسف

أعلنت جماعة الحوثي، اليوم الأحد، عن تعرض محافظة الحديدة في غرب اليمن لقصف جوي نفذته القوات الأمريكية والبريطانية.

وقالت وكالة الأنباء التابعة للجماعة، “سبأ”، إن العدوان استهدف منطقة جبل الجدع في مديرية اللحية في الحديدة.

ولم تقدم الوكالة تفاصيل إضافية حول نتائج الهجوم، كما لم يصدر أي تعليق رسمي من الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة حتى اللحظة.

وفي رد فعل على الغارات الإسرائيلية، أطلق الحوثيون،صاروخًا باليستيًا على منطقة تل أبيب في إسرائيل، مما أسفر عن إصابة 20 شخصًا بجروح طفيفة وتدمير عشرات الشقق.

تأتي هذه الهجمات في إطار دعم جماعة الحوثي للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث بدأوا منذ نوفمبر 2023 باستهداف السفن التجارية الإسرائيلية في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيرة.

رداً على ذلك، شنّت واشنطن ولندن غارات على مواقع الحوثيين في اليمن، مما دفع الجماعة إلى إعلان أن جميع السفن الأمريكية والبريطانية أصبحت أهدافًا عسكرية لها.

الغارات الإسرائيلية على اليمن 

أعلنت جماعة الحوثيون مساء أمس السبت، أن الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة في اليمن منذ 20 يوليو حتى 19 ديسمبر تسببت في خسائر تقدر بنحو 313 مليون دولار.

جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقده وزير النقل في حكومة الحوثيين، محمد قحيم، بحضور قيادات حوثية وفريق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها).

وأشار البيان الصادر عن المؤتمر الصحفي إلى أن مؤسسة موانئ البحر الأحمر ما زالت تعاني من الأضرار الناتجة عن الغارات الإسرائيلية، التي استهدفت موانئ الحديدة الثلاثة: الحديدة، الصليف، ورأس عيسى.

وأوضح أن هذه الغارات أدت إلى تدمير معدات حيوية مثل الرافعات الجسرية ومحطة الكهرباء واللنشات القاطرة المساعدة للسفن، مما أسفر عن الخسائر المالية الباهظة.

وصف البيان تدمير الموانئ اليمنية بأنه “انتهاك صارخ” للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً أن استهداف المرافق الحيوية مثل الموانئ والمنشآت الاقتصادية يعد انتهاكًا لاتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف الأعيان المدنية.

غارات أميركية جديدة على مواقع الحوثيين

كما أعلنت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) عن تنفيذ غارات جوية “دقيقة” على منشآت تابعة لجماعة الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.

الهدف من الغارات كان تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، بما في ذلك الهجمات على السفن الحربية الأميركية والسفن التجارية في البحر الأحمر.

وكشفت القيادة الأميركية أن الضربات استهدفت عدة طائرات مسيرة وصواريخ كروز مضادة للسفن فوق البحر الأحمر.

في رد فعلها، أكدت جماعة أنصار الله أن التحالف الأميركي البريطاني شن عدوانًا جويًا على صنعاء، مستهدفا منطقة عطان.

تصعيد الهجمات على السفن الإسرائيلية

في سياق آخر، تصاعدت الهجمات الحوثية على السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، وذلك في إطار تضامن جماعة أنصار الله مع قطاع غزة في مواجهة الهجمات الإسرائيلية. الجماعة بدأت هذه الهجمات منذ نوفمبر 2023، باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة.

وردًا على الهجمات الحوثية، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا شن غارات جوية على مواقع في اليمن، مما أدى إلى توسيع دائرة الصراع في المنطقة.

كما هدد الحوثيون بتوسيع هجماتهم لتشمل السفن الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وامتدادات بحرية أخرى، مشددين على أن وقف الهجمات على إسرائيل مرتبط بإنهاء الهجمات على غزة.