هالة يوسف
في الأيام الأخيرة، وقعت حادثة مثيرة للجدل في محافظة الشرقية، حيث قامت زوجة شابة بالاعتداء على حماتها المسنة بالضرب والسحل داخل منزلهم، مما جعل تداول القصة بتفاصيلها تعرض عبر مواقع السوشيال ميديا و ينقسم نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي ما بين متعاطف مع الزوجة و معارض لذالك التصرف
إليكم القصة بالتفصيل:
تعود القصة إلى زوجة شابة تعيش مع زوجها ووالدته في مدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية. كانت العلاقات بين الزوجة وحماتها مشحونة بالتوتر والخلافات العائلية منذ فترة طويلة.
حيث يرسل الزوج المبالغ المالية الي والدته كي تقوم بالإنفاق على الزوجة و الطفلة الرضيعة، مما جعل الزوجة لا تستطيع ان تنفق بشكل طبيعي كزوجة و أم ، ومع مرور الوقت تصاعدت هذه الخلافات إلى حد لا يمكن تحمله.
يوم الحادث
في يوم الحادثة، غاب الزوج عن المنزل حيث كان يعمل في الإمارات، مما جعل الأم وحيدة مع الزوجة. لتبدأ مشاجرة مع حماتها،بسبب أمور متوارثة و عادات في القري و هي “الموسم” ولكن القصة لم تتوقف عبر مشاحنات ولم تكتفِ بالكلام فقط، بل تطورت الأمور بسرعة إلى العنف الجسدي. قامت الزوجة بسحل حماتها وضربها بشكل مبرح، حيث أظهر الفيديو الذي التقطته كاميرات المراقبة في المنزل المشهد بأكمله، بعدما قامت الحماه بسب الزوجه و شتمها .
كما ظهرت في الفيديو أم الزوجة و هي تقوم بالدفاع عن السيدة المسنة، ولكن رد فعل المسنه كان بعنف حيث قامت بضرب والدة الزوجة كما سجلت الكاميرات.
ليتطور الامر و تقوم أم الزوجة بضرب إبنتها في محاولة منها لإرضاء السيده المسنة و لحل الخلاف لكن دون جدوي.
التحقيقات وردود الفعل
عقب الحادثة، تقدمت الحماة ببلاغ إلى السلطات الأمنية، تتهم فيه زوجة ابنها بالتعدي عليها بالضرب والسحل، فور تلقي البلاغ، تحركت الأجهزة الأمنية وألقت القبض على الزوجة التي كانت قد غادرت المنزل و ذهبت إلى بيت أسرتها.
أثناء التحقيق، انهارت الزوجة بالبكاء وأبدت ندمها الشديد، مؤكدة أنها لم تكن تدرك ما تفعله بسبب تأثير “مس الجن” الذي تعاني منه منذ فترة طويلة. وذكرت أيضًا أن هناك من قام بعمل سحر لها لهدم حياتها وتدمير بيتها.
و تؤكد أم المتهمة أن حفيدتها طفلة رضيعة و حبس إبنتها يؤثر على صحة الطفلة التي لا تسطتيع أن تأكل و تحتاج إلى الرضاعة من والدتها التي هي في الحبس الان .
التعاطف والإدانة
تسببت هذه الحادثة في موجة كبيرة من الغضب والاستنكار على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر الكثيرون عن استيائهم من تصرف الزوجة واعتبروا ما قامت به غير أخلاقي ويستحق العقاب. بينما تعاطف البعض مع الزوجة بسبب الظروف النفسية التي تمر بها، مطالبين بالتحقيق في مزاعمها عن السحر والمس الجن.
ما زالت القضية قيد التحقيق من قبل النيابة العامة، حيث تم التحفظ على الزوجة لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيالها. ولا يزال المجتمع يترقب ما ستسفر عنه التحقيقات النهائية في هذه القضية التي أثارت جدلاً واسعًا في مصر.