بعد الغارات الإسرائيلية.. عبور أكثر من 22 ألف شخص من لبنان إلى سوريا

سماء مصطفى
عبر أكثر من 22 ألف شخص غالبيتهم سوريين الحدود من لبنان إلى سوريا بحثا عن الملاذ الآمن بعدما اشتدت الغارات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، وفقًا لما أفاد مصدران أمنيان سوريان لوكالة “فرانس برس”، اليوم الخميس.
وأفاد مصدر أمني سوري بأن أكثر من 6 آلاف لبناني ونحو 15 ألف سوري عبر معبر جديدة يابوس بشكل طارئ منذ 3 أيام حتى صباح الخميس.
وتزامن هذا التصريح مع إعلان مصدر أمني آخر أن “نحو ألف لبناني وحوالى 500 سوري آخرين دخلوا عبر معبر جوسيه” منذ الإثنين.
ولم يكن السوريون بمنأى عن الاستهدافات المباشرة؛ حيث أدت الغارات الإسرائيلية على شرقي لبنان إلى استشهاد 20 شخصا، بينهم 19 سوريا، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.
وعلى الحدود، كان الهلال الأحمر السوري في استقبال العائدين، حيث قدمت فرق الإغاثة الرعاية الطبية والدعم الإنساني للمتضررين.
وأظهرت موجة نزوح السوريين من لبنان حجم الأزمة التي تضرب البلاد، والتي لا تؤثر فقط على اللبنانيين، بل تمتد لتشمل اللاجئين الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على العودة إلى وطن لم تندمل جراحه بعد.
غارات للاحتلال عند الحدود السورية اللبنانية
ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، بأن مقاتلاته استهدفت بنى تحتية يستخدمها حزب الله عند الحدود السورية اللبنانية.
وأفاد بيان للجيش “قبل مدة قصيرة، قصفت مقاتلات (تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي) بنى تحتية على الحدود السورية اللبنانية يستخدمها حزب الله لنقل وسائل قتالية من سوريا إلى لبنان، والتي استخدمتها المنظمة الإرهابية ضد مدنيين إسرائيليين”.
ومنذ مطلع الأسبوع الحالي نزح عشرات الآلاف من الجنوب والبقاع، على وقع تصاعد الغارات العنيفة ووسط دمار هائل حل بالعديد من البلدات، جراء القصف الإسرائيلي.
فيما قتل نحو 1250 مدنيًا منذ تفجر الصراع، أكثر من نصفهم خلال الأيام الماضية.
يذكر أن حزب الله كان دخل في مواجهات يومية ضد الجيش الإسرائيلي في الثامن من أكتوبر الماضي، استمرت ضمن ما يعرف بقواعد الاشتباك.
إلا أن الصراع اتخذ منحى أكثر خطورة الأسبوع الماضي بعد تفجر آلاف أجهزة البيجر واللاسكلي التي يستعملها عناصر الحزب، فضلا عن الاغتيالات الإسرائيلية التي طالت قادة كبار في صفوفه بغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما تسارعت المساعي الدولية للتهدئة.