«بناء الأهرامات» حكايات الجن أم عبقرية الفراعنة؟ اكتشف الحقيقة
كتب: مهند سليم
تُعتبر الأهرامات المصرية من أعظم الإنجازات الهندسية في التاريخ، وقد أبهرت البشرية لقرون عديدة بتصميمها الفريد وضخامتها الهائلة.
وبينما تظل الأهرامات محط اهتمام العلماء والمؤرخين، فإن هناك العديد من الأساطير التي تحيط بعملية بناء هذه الهياكل الضخمة، ومن بينها الفكرة القائلة بأن الفراعنة استعانوا بالجن في بناء الأهرامات.
في هذا المقال، سنتناول حقيقة بناء الأهرامات والتقنيات المستخدمة، ونفند الأساطير التي لا أساس لها من الصحة.
تاريخ بناء الأهرامات
بُنيت الأهرامات خلال فترة الدولة القديمة في مصر، بين عامي 2686 و2181 قبل الميلاد. كان الهدف من بناء هذه الأهرامات هو توفير مقابر ملكية للفراعنة، تأمينًا لحياة أبدية لهم بعد الموت.
تشهد هذه الفترة على إنجازات هندسية معمارية هائلة، رغم أن تفاصيل تقنيات البناء لا تزال موضوعًا للبحث والدراسة.
الأسطورة: استعانة الفراعنة بالجن
تدور بعض الأساطير حول فكرة أن الفراعنة استعانوا بالجن لبناء الأهرامات. ومع ذلك، لا توجد أدلة تاريخية أو أثرية تدعم هذه الفكرة. الأبحاث العلمية والتاريخية تؤكد أن الأهرامات بُنيت بجهود بشرية هائلة وتقنيات متقدمة، وليس بواسطة قوى خارقة.
تقنيات بناء الأهرامات
- استخدام الأدوات المتطورة: استخدم الفراعنة أدوات حفر متقدمة، مثل الفؤوس النحاسية والمجارف الخشبية، لتقطيع ونقل كتل الأحجار الكبيرة.
- نظام الرافعات: تم استخدام أنظمة الرافعات لرفع كتل الأحجار الضخمة إلى أماكنها المحددة بدقة.
- السدود المائية: سهلت السدود المائية نقل كتل الأحجار على طول نهر النيل، مما خفف من صعوبة الحركة.
- التخطيط والتنظيم: كان البناء محكومًا بتخطيط دقيق وتنظيم شامل، حيث تم تصميم الأهرامات بحيث تتماشى مع المواقع الفلكية والنجوم.
الأدلة العلمية والتاريخية
- النقوش والرسوم: تظهر النقوش والرسوم على جدران المعابد مراحل بناء الأهرامات، موضحةً استخدام الأدوات والتقنيات المتطورة.
- العثور على أدوات: تم اكتشاف أدوات مثل الفؤوس النحاسية والمجارف الخشبية في مواقع بناء الأهرامات، مما يثبت استخدام تقنيات البناء القديمة.
- الدراسات العلمية: أظهرت الدراسات أن بناء الأهرامات كان ممكنًا باستخدام الأدوات والتقنيات المتاحة في تلك الفترة.
أسباب انتشار الأساطير
- عظمة الأهرامات: حجم الأهرامات وضخامتها يثيران الدهشة والفضول، مما يجعلها عرضة للأساطير.
- الافتقار إلى المعرفة: نقص المعرفة حول تقنيات البناء القديمة قد يؤدي إلى تبني افتراضات غير دقيقة.
-
الرغبة في الإثارة: يميل البعض إلى تفضيل القصص الخيالية والأسطورية على الحقائق العلمية.