سلايدرعربي ودولى

ثمانية أيام حسوما.. غزة تحت نيران القصف والحصار

حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية فوق 2200
ضحايا غزة

عبد الغني دياب

ثمانية أيام مرت على انطلاق المواجهات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، لتبدأ الحرب يومها التاسع بمزيد من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين، مع استمرار القصف والعمليات على قطاع غزة المُحاصر، دون التفرقة بين رجل وامرأة أو طفل وشيخ؛ فالجميع أصبحوا أهدافاً للعمليات الإجرامية التي يشنها الاحتلال منذ السبت قبل الماضي.

لم يكتفِ الاحتلال الإسرائيلي، بقصف المنازل والمرافق وهدم البيوت على ساكنيها، بل راحت آليته تهدد المدنيين في القطاع وتطالبهم بالخروج من منازلهم قبل قصدها بدعوى مواجهة مقاتلي حماس، إلا أنه في اللحظات الأخيرة بدأت مرحلة تهديد جديدة بالاجتياح البري للقطاع.

واليوم الأحد، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على قطاع غزة منذ بدء الصراع في السابع من أكتوبر الجاري، إلى 2329 قتيلاً و9714 جريحاً، منذ السبت الماضي.

وأوضحت الوزارة، إن من بين القتلى ما لا يقل عن 700 طفل و400 امرأة، ومن بين الجرحى أكثر من 2000 طفل و1400 امرأة.

وشهدت مناطق بالقطاع من بينها منطقة بيت لاهيا، إسقاط منشورات تحذيرية من الجو على السكان، تدعوهم إلى التوجه إلى المخابئ، ويقول الجيش الإسرائيلي في المنشورات إن البنايات التي تستخدمها حماس ستتعرض للتدمير.

وأمام الاستعراض العسكري والتصعيد الإسرائيلي تحول مئات الآلاف من المواطنين إلى نازحين بعدما لجأوا إلى مستشفيات ومدارس منظمة الأونروا؛ للاختبار داخلها خوفا من القصف.

وفي هذا الصدد، قالت الأونروا، إنها لن تستطيع استيعاب كل النازحين خصوصاً وأن مدارسها استقبلت وفق آخر إحصاء قرابة 250 الف نازح، بينما لجأ المئات للاختبار في المستشفيات.

نزوح 340 ألف فلسطيني

وكشفت “الأونروا”، عن نزوح 340 ألف فلسطيني من سكان غزة، عن بيوتهم عقب القصف، مؤكدة أن كثيراً من هؤلاء لجأوا إلى مدارس الوكالة المنتشرة في المدينة، وفي اعتقادهم أن هذه المنشآت التابعة للأمم المتحدة قد توفر لهم نوعا من الحماية النسبية، لكن الوكالة تقول إن هذه المدارس ليست في منأى عن القصف.

وكانت القوات الإسرائيلية، قد شنت، ليلة الأحد، سلسلة غارات جوية على القطاع، مستهدفة في إحداها مخيم جباليا للاجئين، الأمر الذي أدى إلى مقتل نحو 20 شخصا، بينهم أطفال.

القطاع الذي يصنف ضمن المناطق الأكثر ازدحاماً بالسكان في العالم إذ يعيش فيه أكثر من ٢ مليون إنسان كان يعاني من قبل الحرب ويلات الفقر والبطالة وسوء الخدمات الصحية، ويعتمد آلاف من سكانه على الإعانات الإغاثية التي توزعها جمعيات حقوق الإنسان.

وفي المقابل ندّدت دول عربية بالعمليات الإجرامية ضد السكان، مطالبة المجتمع الدولي بالتوقف عن ازدواجية المعايير التي يتعامل بها مع القضايا العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى