سلايدرعربي ودولى

لماذا تأخر رد الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي عن دعم فلسطين؟

جامعة الدول العربية فلسطين
غزة تحت القصف

عبد الغني دياب 

منذ الانطلاقة الأولى لعملية طوفان الأقصى يوم السبت الماضي  بدأت الأنظار تتجه نحو ردة الفعل العربية والإسلامية، تجاه الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، ومدى الدعم الذي يمكن أن تقدمه الدول العربية ومنظماتها للقضية الفلسطينية، وللمقاومة الفلسطينية.

جامعة الدول العربية تكتفي بالبيان

وفي هذا الإطار وجه رواد مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات حادة لجامعة الدول العربية التي اكتفت ببيان لإدانة الأحداث وكأنه يحدث على أرض دولة غير عضو في المنظمة، كم أن المنظمة العربية لم تدعو أعضائها للاجتماع إلا حين طلبت فلسطين ذلك.

وانتقد رواد التواصل الاجتماعي الموعد الذي حددته الجامعة للاجتماع الطارش والذي سيكون غدا الخميس أي بعد خمسة أيام على بدء العمليات، وهو ما رآه كثيرون تقاعس من قبل الجامعة عن نصرة الشعب الفلسطيني.

وتساءل مراقبون عن سر هذا التأخير مؤكدين أن الدول العربية اكتفت بالجهود الفردية التي تبذلها وزارة الخارجية في كل دولة،

على الرغم من أن اتخاذ موقف عربي موحد في مثل هذه الأحداث يدعم القضية الفلسطينية ويمثل ورقة ضغط سياسية يمكن استخدامها ضد إسرائيل.

وفي وقت سابق قال مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك،

إنه قدم، مذكرة تتضمن طلب عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية،

على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورة غير عادية، في أقرب موعد ممكن، بناء على توجيهات القيادة.

وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن الاجتماع يستهدف بحث سبل التحرك السياسي على المستويين العربي والدولي؛ لوقف العدوان الإسرائيلي،

ومساءلة مرتكبيه، وتوفير الحماية الدولية لشعب فلسطين، وتحقيق السلام والأمن المرتكز على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

قتحامات المسجد الأقصى المبارك

وذكر أن «الاجتماع العاجل يأتي في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم والمستمر على شعبنا الفلسطيني،

بما في ذلك تصعيد اقتحامات المسجد الأقصى المبارك من قبل آلاف المستوطنين والمسؤولين الإسرائيليين على مدار الأيام الماضية، بحماية الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة،

وما تلا ذلك من تصعيد غير مسبوق في قطاع غزة، وعدوان إسرائيلي على القطاع يستهدف قتل وإرهاب المدنيين وتدمير الأبراج السكنية والبنية التحتية الفلسطينية،

وكذلك تصاعد الاقتحامات الإسرائيلية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وسياسة الاغتيالات،

بهدف الإمعان في قتل أبناء الشعب الفلسطيني، وكسر إرادتهم وتدمير مقدراتهم وممتلكاتهم».

ويفترض أن تعقد جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية لبحث “العدوان الإسرائيلي على غزة”،

بحسب ما أفاد الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي.

وقال زكي إنه تقرر عقد دورة طارئة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية

بناء علي طلب دولة فلسطين “لبحث سبل التحرك السياسي على المستوى العربي والدولي لوقف العدوان الإسرائيلي” على غزة.

التعاون الإسلامي تحذو حذو الجامعة 

وعطفا على موقف الجامعة اكتفت منظمة التعاون الإسلامي بالمواقف الفردية التي اتخذتها الحكومات الأعضاء فيها،

ومع ضغط الأحداث دعت المملكة العربية السعودية، الرئيس الحالي للقمة الإسلامية ورئيس اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التعاون الإسلامي»، إلى عقد اجتماع استثنائي عاجل للجنة التنفيذية على مستوى الوزراء،

لتدارس التصعيد العسكري في غزة ومحيطها وتفاقم الأوضاع بما يهدّد المدنيين وأمن المنطقة واستقرارها.

وجدّدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي إدانتها للعدوان العسكري الإسرائيلي الذي أدّى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني.

وأكدت منظمة التعاون الإسلامي أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وعدم التزامه بقرارات الشرعية الدولية

وتصعيد وتيرة اعتداءاته وجرائمه اليومية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدّساته

وحرمانه من حقوقه المشروعة هي السبب الرئيس في عدم الاستقرار.

وحمّلت المنظمة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التصعيد، داعية في الوقت نفسه المجتمع الدولي،

وخصوصا مجلس الأمن الدولي، إلى تحمُّل مسؤولياته تجاه وقف العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني،

ورعاية عملية سياسية جادة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة،

وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس رؤية حل الدولتين،

وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

ورغم الدعوة لم تعلن المنظمة الإسلامية عن موعد للاجتماع الذي تريد عقده ولا لجدول الأعمال المقترح فيه، ولا للخطوات

التي ستطالب الدول الأعضاء باتخاذها لنصر الشعب الفلسطيني والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه على غزة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى