جامعة «القناة» تحتفل بـ«اليوبيل الذهبي» لنصر أكتوبر

نورهان جمال

استضافت جامعة قناة السويس، الندوة التثقيفية السابعة و الأربعين لقوات الدفاع الشعبي و العسكري بالقوات المسلحة المصرية، بمناسبة ذكرى مرور خمسين عاماً، على نصر أكتوبر المجيد،

وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى في رحاب الحرم الجامعي، بحضور رئيس الجامعة الدكتور ناصر سعيد مندور، وقائد قوات الدفاع الشعبي، ولفيف من قيادات محافظة قناة السويس.

وتضمنت فقرات الندوة التثقيفية عرض فيلم وثائقي بعنوان: “50 سنة حرب أكتوبر “، من إعداد إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، تبعها فقرة من الإنشاد الديني، ثم محاضرة بعنوان “مصر الطيبة بالعلم و العمل و الانتماء “،

ألقاها الشيخ عصام الروبي أحد كبار علماء الأزهر الشريف، فضلاً عن عرض مسرحية بعنوان ” حكاية متتنسيش ” أداها فريق من طلاب جامعة قناة السويس، قدم فريق كورال الجامعة فقرات غنائية متنوعة، وتم عرض فيديو أسر الشهداء المكرمين بالندوة.

وبهذه المناسبة، ثمّن الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، في كلمة ألقاها بالندوة، جهود قوات الدفاع الشعبي المتميزة في تثقيف الشباب المصري، وتنمية وعيهم ومداركهم بحرب لم يشهدوها، ولم يعاصروا أحداثها، مشيراً إلى أنهم يعيشون نتاج الانتصـار والعبور الذي تحقق من خلال الندوات المقدمة لشباب الجامعات المصرية.

تنمية روح الولاء والانتماء

وقال«مندور»: “نسـعى لتنمية روح الولاء والانتماء لدى أبنائنا الطلاب،ليحيطوا بحرب ملأت الأسماع والقلوب، وليعرفوا التضحيات

التي قدمها الشعب والجيش المصري العظيم من أجـل تراب هـذا الوطن الغالي،

وتكون دافعاً لهم لبناء غد أفضل، وحاضر مشرق ملئ بنجاحاتهم وإبداعاتهم وابتكاراتهم.

وأضاف: إننا حين نحتفل اليوم بهذا النصـر العظيم، لا نراه ذكرى،

إنما هو نصر قائم بنتائجه، وآثاره..

لا نبالغ إذا قلنا أنه سيظل ممتداً حتى أجيال قادمة، فجامعة قناة السويس التي تعد نتاجاً لهذا النصر،

وتلك المدينة الباسلة التي نتواجد بها اليوم نعيش فيها أحراراً، نملك أرضنا وقرارنا كل ذلك بفضـل انتصار أكتوبر العظيم.

وتابع: لقد شرفت الجامعة والإسماعيلية بوجود فخامة الرئيس عبد الفتاح السـيسـي، الذي وجه بدعم الابتكار والمبتكرين؛

ففي لقائه بطلاب الجامعات خلال احتفالية يوم تفوق جامعات مصـر، هنا في رحاب جامعة قناة السـويس، أعلن الرئيس عن مشاركة صندوق تحيا مصـر في مبادرة دعم الابتكار والمبتكرين بين الشباب المصري.

وأردف: “إننا نرحب اليوم بشبابنا سواعد مصـر الفتية، وقاطرة التنمية بها، ونؤكد على وجود روح أكتوبر المجيدة التي تعيش داخلنا، نحيا ونكمل بها المسير نحو وطن للعلا يعلو ويرقى، وجمهوريـة جـديدة نبنيها بفكر وعقول وأيدي شــبابنا الغالي”.

رسالة تحية للحضور

من جانبه، نقل اللواء وليد الحماقي قائد قوات الدفاع الشعبي و العسكري، رسالة تحية للحضور من كل من الفريق محمد ذكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي،

والفريق أسامة عسكر رئيس أركان القوات المسلحة،

معرباً عن خالص سعادته بتواجده في جامعة قناة السويس العريقة، بيت العلم و المعرفة.

وقال “الحماقي”: “أشعر بالفخر والاعتزاز حين أتصفح وجه كوكبة من شباب الجامعة،

وإننا هنا من أجل مشاركتهم بناء جسر قوي، تعبر به الدولة لتحقيق التنمية المستدامة،

وبناء الجمهورية الجديدة، لأن المشروعات القومية الكبرى تهدف إلى استغلال طاقات الشباب،

وغيرت الماضي إلى مستقبل حالم، وفتحت آفاق واسعة لتحقيق الذات”.

“حياة كريمة” فرصة عظيمة لإحداث تنمية

وحول المشروع القومي العملاق “حياة كريمة”، أكد قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري،

أنه يعد فرصة عظيمة لإحداث تنمية في المناطق الأكثر احتياجاً ورفع مستوى المعيشة للمواطنين،

وتحقيق العدالة الاجتماعية بمفهومها الشامل.

وأكد أن نصر أكتوبر سيظل معجزة بكل المقاييس يشهد لها الجميع بالفخر والاعتزاز، مشيداً في الوقت ذاته بالعروض والأعمال الفنية التي جرى تقديمها عن ملحمة أكتوبر،

وكذلك ما قدمته الندوة التثقيفية السابعة والأربعين،

مشيراً إلى أنها تدعو للعزة والفخر وتأصيل المفاهيم الوطنية وتنمية الوعي القومي المجتمعي،

وتحصين جميع أطياف المجتمع من الأفكار الهدامة التي تسعى إلى نشر الفتنة، وهدم المجتمع من خلال ما يعرف بالجيل الرابع للحروب.

وأضاف: “كما تهدف الندوة إلى تحقيق الإدراك والوعي الكامل بالأحداث المحيطة، فقضية الوعي هي قضية مصر الأولي،

والعلم هو السبيل والغاية لتحقيق التنمية والتطوير، وتعزيز طاقات الشباب لتحقيق التقدم والازدهار، لأن الشباب هم عماد الوطن وقوته”.

صبري فواز فخور بالمشاركة

ومن بين الحضور كان الفنان صبري فواز، الذي حرص على المشاركة في ندوة قوات الدفاع الشعبي والعسكري، معرباً عن فخره لمشاركته بالندوة.

وأشار «فواز»، إلى أن الحضارة المصرية هي من استطاعت تحويل البشرية منذ قديم الزمن من مرحلة الصيد إلى مرحلة الاستقرار والزراعة والبناء،

معرباً عن تشرفه بأنه كان جندي بالجيش المصري عندما كانت مصر تتسلم آخر جزء من أراضيها وهي طابا،

مشيرا إلى أن تجربته بالجيش المصري كانت تجربة غنية و عظيمة، استطاعت أن تبني شخصيته وتعلم منها الكثير.

وفي ختام الندوة تم تكريم أسر الشهداء، و تكريم ذوي الهمم، و تبادل الدروع، والتقاط الصور التذكارية واختتمت الندوة بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية.