جدل متصاعد في إسرائيل حول إعفاء الحريديم من التجنيد الإجباري

هالة يوسف

ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” اليوم الأحد أن الخلاف بين المجتمعين الدينيين في إسرائيل يتفاقم مع مناقشة الكنيست لمشروع قانون حول إعفاء اليهود المتشددين من التجنيد الإجباري، وذلك في ظل الحرب المستمرة على غزة ولبنان.

وأوضحت الصحيفة أن الاختلاف حول واجب الخدمة العسكرية لدى الرجال، الذي يراه بعض الصهاينة الدينيين واجبًا دينيًا، يمثل نقطة خلاف محورية بينهم وبين الحريديم الأكثر تحفظًا منذ أكثر من خمسين عامًا.

ومع تزايد عدد قتلى وإصابات الجنود الإسرائيليين، خصوصًا بين الصهاينة الدينيين الذين يتحملون عبئًا كبيرًا من الخسائر البشرية، تحول هذا الاختلاف إلى عداوة واضحة.

وأضافت الصحيفة أن الصهاينة الدينيين يمثلون نسبة عالية في الوحدات القتالية، مما أدى إلى ارتفاع عدد قتلاهم، حيث قدَّر المعلق السياسي أميت سيجال أن أكثر من 60% من الجنود القتلى في أكتوبر كانوا من الصهاينة المتدينين.

فيما أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق أول هرتسي هاليفي، على الحاجة إلى زيادة حجم الجيش في ضوء الضغوط التي يتحملها جنود الاحتياط الذين خدموا فترات طويلة في غزة والحدود الشمالية والآن في جنوب لبنان، ودعا إلى إيجاد حلول لتوسيع الجيش.

وأشارت الصحيفة إلى أن القانون في إسرائيل يلزم جميع الرجال والنساء فوق سن 18 بأداء الخدمة العسكرية، لكن النقاش حول إعفاء الحريديم يتركز بشكل خاص على الذكور. نتيجة لذلك، أصبح الخلاف بين الحريديم والصهاينة الدينيين حول الخدمة العسكرية مسألة تثير توترات سياسية عميقة، مما دفع مجموعات مثل حركة “الدفاع عن النفس” لتنظيم احتجاجات في محاولة لمنع تمرير هذا القانون.