حتى لا تفقد الثقة بنفسها .. عبارات لا تقوليها لابنتك المراهقة
كتب- سارة جمعة
ابتعدي عن تلك العبارات لأنها تؤثر على نفسية أبنتك ويجب ان تتوخي الحذر من تلك الكلمات ومن هنا سوف نذكر لكم هذا الكلمات التي يجب ان تبتعدي عنها.
هذه ليست وظيفة فتاة!
من الأخطاء الشائعة التي تحدث خلال التربية؛ هو القيام بتصنيف الأعمال على حسب نوع الابن، لهذا قومي بإخبار فتاتك أن كل شخص لديه حرية القرار باختيار وظيفته.
البديل: حدثيها عن رائدات الفضاء والملاكمات وعازفات الكمان ولاعبات الكرة، ما يبسط للفتاة مفهوم المساواة بين الولد والبنت، ويترك في شخصيتها انطباعاً إيجابيّاً عن كينونتها.
أنتِ سمينة جداً!
لا توجد قاعدة أو حقيقة علمية تجعل الفتاة تسعى إلى أن تمتلك جسداً مثل عارضات الأزياء! ورغم هذا فهي تتأثر بعبارة “أنتِ سمينة جداً، وقد يدفعها الأمر إلى تجويع نفسها، وتتطور المشكلة أحياناً لاضطرابات في الشهية مصحوبة بحالات من الاكتئاب الشديد.
البديل : بدلاً من تلك الجملة المحبطة، علّميها فوائد الطعام الصحي ووجّهيها نحوه.. اجعليها تختاره وعلّميها كيف تعده ببساطة.
لا تستطيعين فعل ذلك أبداً!
إن قلتِ لها هذه العبارة فالفتاة لن تجرؤ يوماً على مجرد الحلم، أنت هنا تدفعين طفلتك إلى تخفيض سقف توقعاتها من نفسها وتقليل إمكانياتها.
البديل: حاولي بدلاً من ذلك التعرف إلى اهتماماتها وتشجيعها على المضي قدماً في تحقيق أحلامها، وستصغى لكلامك وتصدقه.
لا تتكلمي عيباً يا بنت!
هذه أسوأ عبارة قد يوجهها أحد الآباء لطفلته الصغيرة! والتي قد تؤدي إلى القمع والاكتئاب لدرجة الرهبة من تكملة الحديث بشكل عام، فمن حق الفتاة أن تتكلم وأن تعبر عن رأيها.
البديل: واجب الآباء يتمثل في تشجيعها على التعبير عن نفسها دون اعتراض وتوبيخ.
لا تضحكي بصوت عالٍ!
يحق للأولاد الضحك بصوتٍ عالٍ أو اللعب بصخب، والسؤال: هل عفواً سيدتي الأم نحن هنا نربي في أطفالنا دروس التمييز بين الولد والفتاة دون وعي منا؟!
البديل: شجّعي طفلتك الصغيرة على اللعب والضحك بالطريقة التي تفضلها، مع بعض التوجيه الذي من شأنه حمايتها من الأذى، ويظهرها في صورة مقبولة.
تلعبين مثل الصبيان تماماً!
ما الذي يضايقكِ سيدتي إذا كانت ابنتكِ مغرمة بلعب الكرة أو مشاهدة الملاكمة، إن كانت ترتاح بارتداء الجينز وتفضّل قصة شعر بسيطة.
البديل: اتركي لها الخيار ولا تصفيها بالتمثل وتقليد الولد، فذلك يقلل من اعتزازها بنفسها كفتاة.
كوني لطيفة!
من الرائع أن نتصرف جميعا بلطف كبشر! ولكن كثيراً من الآباء لا يستخدمون هذه العبارة مع الفتاة بكثرة؛ ما يعلّمها أن تضع مشاعرها واحتياجاتها جانباً، ما يخلق مشكلات مستقبلية في التعامل مع الأشخاص المحيطين بها.
البديل: الجملة تشعر الفتاة بضرورة التحفظ في التعبير عن مشاعرها، وربما محاولة التكتم وإخفاء بعضها ومعها بعض الحقائق.
أنتِ أجمل فتاة بالعالم!
كثير من الأمهات يوجهن مديحاً مبالغاً به- ضاراً- لبناتهن،نعم هنّ جميلات ورائعات ولا مثيل لهن، ولكن المبالغة في توجيه المديح لهن يجعل الابنة تعيش حالة من النرجسية والخيلاء، ويحفزها على الاعتماد والتركيز على جمال الشكل أو ترتيب الملابس التي ترتديها بشكل مفرط.
البديل: عليكِ التوقف عن مدح طفلتك بشأن الأشياء التي لا يد لها بها، كالشكل الخارجي أو الجاذبية أو الذكاء، واعملي على توجيه مديحك إلى الأشياء التي تستطيع أن تتحكم بها؛ مثل عملها الجاد، وأسلوبها في العطف على الغير، ومساعدة المحتاج، وما إلى ذلك، ولا مانع من استبدال الجملة بقول: أنتِ أجمل ابنة في عيوني.
أتمنى لو كنتِ مثل…
للأسف كثيراً ما تضع بعض الأمهات بناتهن داخل مقارنات لا تفيد بقدر ما تترك من مشاعر سلبية، وتسبب الضرر الدائم وإحساساً بتدني الثقة بالنفس لديهن، وهو أمر نحاول تجنبه حتى نحقق التفرد ونبتعد عن شعور عدم الكفاية الذي قد نخلقه في داخلهن.
البديل: تحكمي بنفسك ولا تقارني طفلتك بأي أحد، ولا تدفعيها على التشبه بالغير؛ فتقوم بما لا ترغب القيام به.
الفتاة تساعد ماما بالأعمال المنزلية
نحن بحاجة لأن نعامل البنات والأولاد بالمثل، وعلى جميع أهل المنزل التعاون بالأعمال المنزلية، التعاون بالأعمال المنزلية، وأن نتشارك في إنجاز المهام.
البديل: ليس من العدل أو المنطق أن تقوم الفتاة بالتنظيف، بينما يلعب أخوها في الغرفة المجاورة.
قوية ومتسلطة… إلخ
تُستخدم هذه الكلمات المؤذية في مجتمعنا لوصف الفتاة التي تتجرأ لتسأل عما تحتاج إليه، والتي تتحدث عن مشاعرها بصوت عالٍ، في الوقت الذي يتوقع منها المجتمع أن تجلس هادئة صامتة دون أن تحدث أي جلبة، وإلا فهي غير مؤدبة ولا تحترم والديها.
البديل عزيزتي الأم: إن الفتاة التي تعبر عن رأيها بصوت عالٍ ليست فتاة سيئة أو جريئة بلا حدود، إنما هي فتاة قادرة على السعي وراء أحلامها وتحقيقها وستغير عالمها نحو الأفضل.