حكم تأجيل الحمل في بداية الزواج.. دار الإفتاء المصرية تجيب

رنا حسين
قد يقرر المتزوجون حديثًا تأجيل الإنجاب بعد الزواج حتى تستقر الحياة بينهما، ويعتاد كلًا منهما الاخر، لكن يخشى البعض أن الله سيعاقبهم ويمنع عنهم الحمل والذرية حيث يعتبرون ذلك تدخل منهم في إرادة المولى عز وجل، إلا أن دار الأفتاء المصرية أكدت بجواز ذلك شرعًا، بل أنه من المحبب تأجيل الإنجاب في بداية الزواج حتى تستقر العلاقة بين الزوجين.
وفي هذا السياق أكدت دار الإفتاء المصرية على لسان المفتي الأستاذ الدكتور / شوقي إبراهيم علام، في الفتوى رقم 7648 بجواز ذلك وجاء نص الفتوى: يجوز للزوجين الاتفاق على تأخير الإنجاب، إذا كان في ذلك مصلحة تخصُّهما أو أحدهما، ويجوز استخدام وسائل منع الحمل الحديثة لهذا الغرض -بشرط اتفاق الزوجين عليه-، ما دامت بإشراف طبي، ولا يترتب على استخدام تلك الوسيلة ضررٌ أو تعطيل خاصِّيَة الحمل بشكل نهائِيٍّ.
كما قد كشف الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أثناء حواره مع الإعلامي عمرو خليل، عندما تكلم عن حكم تأجيل الإنجاب في بداية الزواج قائلاً:” الزواج من أجل الإنجاب فقط ليس هدفا أساسيا، ولكن الأساس أن يكون هناك مودة ورحمة بين الطرفين”.
وتابع أنه يجب الأخذ بالأسباب من جملة التوكل على الله، فالإنجاب يحملك مسؤوليةً الرعية التي ستأتي، لذلك لا ينبغي ترك الأمر بدون منطق وعلى إطلاقه، كما أشار أنه قد تنجب عدداً قليلاً من الأولاد لكن تعلمهم جيداً وتهتم بهم وهذا أفضل من إنجاب عدد كبير وعدم القدرة على تحمل المسؤولية اتجاههم.