دعوة وزيري خارجية فلسطين وإسرائيل لاجتماع وزاري أوروبي
المصرية، وكالات|
أعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنه دعا وزيري الخارجية الفلسطيني والإسرائيلي لإلقاء كلمة أمام اجتماع طارئ لوزراء خارجية الكتلة، اليوم الثلاثاء.
وقال بوريل إن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ونظيره الإسرائيلي إيلي كوهين، دُعيا للمشاركة في محادثات حضورياً أو عبر الفيديو بعد عملية حماس المباغتة.
وكان بوريل قد قال أمس الاثنين، إن وزراء خارجية دول الاتحاد سيعقدون اجتماعاً طارئاً اليوم لبحث الوضع في إسرائيل والمنطقة.
وفي وقت سابق اليوم، أكد بوريل على ضرورة توحيد الجهود لنزع فتيل الأزمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال بوريل في حسابه على منصة “إكس” إن من الضروري أيضاً العمل على إيجاد حلول طويلة الأمد للأزمة.
يأتي هذا بينما تراجع الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، عن إعلان تعليق المساعدات للفلسطينيين بعد أن شكت دول الاتحاد الأوروبي من تجاوز المفوضية الأوروبية الحدود.
وبدأ الارتباك بعد أن قال أوليفر فارهيلي، مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع والجوار، إن المفوضية تضع جميع مساعداتها التنموية للفلسطينيين، التي تبلغ قيمتها 691 مليون يورو (729 مليون دولار)، قيد المراجعة.
وفي منشور على موقع “إكس”، قال فارهيلي، وهو مجري، إن جميع المدفوعات “عُلقت على الفور”.
ذعر بين العديد من الحكومات
وأثار هذا الإعلان الذعر بين العديد من الحكومات التي حذرت من أن قطع المساعدات سيضر بالمدنيين الفلسطينيين، وتساءلت عما إذا كانت المفوضية لديها السلطة لاتخاذ مثل هذا القرار.
وجاءت هذه الخطوة أيضاً بمثابة مفاجأة، إذ قال المسؤولون في وقت سابق من أمس، إن المساعدات المقدمة للفلسطينيين ستخضع للبحث في اجتماع طارئ لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء.
وقال دبلوماسيون إن إسبانيا والبرتغال ولوكسمبورغ وأيرلندا عبرت علناً عن قلقها بينما فعلت دول أخرى ذلك خلف الكواليس.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأيرلندية “ما نفهمه هو أنه لا يوجد أساس قانوني لقرار أحادي من هذا النوع من قبل مفوض فردي، ونحن لا نؤيد تعليق المساعدات”.
وبعد أكثر من خمس ساعات من منشور فارهيلي على وسائل التواصل الاجتماعي، أصدرت المفوضية بياناً أكدت فيه أنها بدأت مراجعة عاجلة للمساعدات، لكنها أعلنت أيضاً أنه “نظراً لعدم وجود مدفوعات متوقعة، فلن يكون هناك تعليق للمدفوعات”.