هالة يوسف
أثارت دعوى قضائية تطالب النساء الراغبات في العمل بإجراء اختبار حمل لحماية اصحاب الشركات من الضرر و لحماية حقوقهم من دفع المرتبات دون استفادة .
دعوى قضائية تطالب بإجراء اختبار حمل للنساء الراغبات في العمل في الصين:
في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، رفعت مجموعة من المحامين في الصين دعوى قضائية تطالب بفرض إجراء اختبار حمل على جميع النساء الراغبات في العمل.
وتبرر هذه المجموعة طلبها بضرورة حماية حقوق أصحاب العمل
حيث قد تُضطر الموظفة الحامل إلى أخذ إجازة أمومة لفترة طويلة، مما قد يُؤثر على سير العمل في بعض الوظائف.
ولكن، واجهت هذه الدعوى انتقادات واسعة من قبل منظمات حقوق المرأة، الذين اعتبروها تمييزًا ضد المرأة، وإعاقةً لفرص عملها، وانتهاكًا لخصوصيتها.
وتُشير بعض التقارير إلى أنّها قد تكون مدفوعة بارتفاع تكاليف رعاية الأطفال في الصين، مما قد يُشكل عبئًا على أصحاب العمل الذين يوظفون نساءً في سنّ الإنجاب.
وتأتي هذه في الوقت الذي تشير فيه بعض الإحصائيات إلى أنّ نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة في الصين قد انخفضت في السنوات الأخيرة.
وتُثير هذه القضية تساؤلات حول التوازن بين حقوق المرأة واحتياجات أصحاب العمل، ومدى مسؤولية الدولة في توفير رعاية الأطفال وبنى تحتية داعمة لعمل المرأة.
ومن الجدير بالذكر أنه لا تزال هذه القضية في مراحلها الأولى، ولم تصدر أي أحكام قضائية definitive حتى الآن.
تُتابَع هذه القضية باهتمام من قبل وسائل الإعلام ومنظمات حقوق المرأة في جميع أنحاء العالم.
