محافظات

“سجدت لله شكرًا” لحظة إعلان معاذ ابن الإسماعيلية ثان الجمهورية علمي أزهري

محررة المصرية مع ثاني أوائل الجمهورية ثانوي أزهري

نورهان جمال

في بيت بسيط بمحافظة الإسماعيلية، وتحديدًا بمدينة التل الكبير، علت الزغاريد، وذرفت الدموع، وسُجِدت سجدة شكر.. لم تكن لحظة عادية، بل لحظة إعلان أن معاذ أحمد رمضان حسيني أصبح ثاني الجمهورية في الشهادة الثانوية الأزهرية – شعبة علمي، بمجموع 648 درجة ونسبة نجاح 99.69%.

بث مباشر

https://www.facebook.com/share/v/15c5YwAhBA/?mibextid=jmPrMh

كانت والدته، الدكتورة رانيا، أول من عرف النتيجة، تقول:
“قلبي كان حاسس، ولما شفت اسمه بين الأوائل، بكيت وسجدت لله من الفرحة.. ابني تعب واجتهد وربنا كرمه.”

أما والده، المهندس أحمد، فكان فخورًا على طريقته، يقول:
“معاذ مش بس متفوق في دراسته، ده مثال في الأدب والاجتهاد.. وكنت دايمًا شايف فيه مشروع عالم أزهري يُرفع به اسم العيلة.”

معاذ لم يكن غريبًا على التميز، فمنذ صغره وهو في الصفوف الأولى، يحفظ القرآن الكريم، ويؤمّ الناس في الصلاة، ويوازن بين حفظه وعلمه، بين التزامه وأخلاقه.

ولم يكن وحده من يرى الحلم، بل أيضًا عمه الذي قال بفخر:
“معاذ مش ابن أخويا.. ده ابني أنا، وكان طالب عندي في المعهد، وشهادتي فيه مجروحة.. منتظرين باقي أولاد العيلة يكونوا أوائل زيه.”

رغم تفوقه اللافت، لم يحسم معاذ قراره بعد بشأن الكلية التي سيلتحق بها، لكنه قال بثقة:”الأهم عندي إن الكلية تكون شرعية.. أنا ابن الأزهر، ودي طريقتي اللي هكمل بيها إن شاء الله.”

من جهته، عبّر مدير الإدارة التعليمية الأزهرية في التل الكبير عن فخره بالطالب، قائلاً:”كنا بنتمنى يكون الأول على الجمهورية، لكنه في نظرنا الأول دايمًا.. اجتهاده وأخلاقه يخلّوه رمز مشرف للتعليم الأزهري.”

نجاح معاذ لم يكن مجرد رقم، بل قصة تعب وصبر ودعاء، ختمها بقول بسيط:”ربنا ما ضيعش تعبي، وبدعيله يكرمني دايمًا وأكون سبب نفع لأهلي وأمتي.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى