هالة يوسف
قال فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، إن الأمة الإسلامية تمر بحالة ضعف بسبب الانقسام والتشرذم، وهو ما حذَّر منه القرآن الكريم في قوله تعالى: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}.
مشيرا الي أن إلى أن هذا الوضع أدى إلى استنفاد طاقات بعض الدول الإسلامية ومواردها، وأدى إلى إشعال الفتن الطائفية والخلافات المذهبية في دول أخرى. وأضاف أن هناك محاولات لإحياء الفتن القومية في بعض الدول التي نجت من هذه المشكلات، بهدف إضعافها وخلق حالة من عدم الاستقرار، مشددًا على أن الهدف من كل هذا هو خدمة تجارة الأسلحة وخلق بؤر دائمة للحروب والصراعات لدعم هذه الصناعة التي تعتمد على حياة الأبرياء.
وأكد شيخ الأزهر خلال لقائه الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف اليمني، أن اليمن هو جزء عزيز على كل مسلم، وقد أوصى النبي به، قائلاً: «أتاكم أهلُ اليمن، هم أرقُّ أفئدة، وألين قلوبًا، الإيمان يمان والحكمة يمانية».
وأشار إلى أن الأزهر يشعر بالمصائب التي ألمت باليمن ويبذل جهودًا للتقريب بين المتخاصمين من علمائه، منطلقًا من إيمانه بقدرة هؤلاء العلماء على عقد لقاء صلح وسلام، كخطوة نحو تحقيق السلام في كل شبر من أرض اليمن. ولفت إلى ضرورة طرح رؤى جديدة للتقارب تكون قابلة للتطبيق على أرض الواقع بما يخدم مصلحة الشعب اليمني، مستندًا إلى قوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا}.
