صواريخ ارتجاجية في مجزرة مواصي خان يونس أخفت عائلات كاملة بين الرمال فما هي ؟ | تفاصيل
الصمت الدولي على جرائم الاحتلال سبب رئيسي لانتهاكه قواعد القانون الدولي
صفاء دعبس
“من أمن العقاب أساء الأدب ” هذه المقولة تنطبق على ما يفعله الكيان الإسرائيلي المحتل من مجازر بحق الشعب الفلسطيني الأعزل لازال هذا الكيان الغاصب ينتهك ويخترق قواعد القانون الدولي لـ حقوق الإنسان ضارب بها عرض الحائط إلي متي سيظل هذا الاحتلال يسعي في الأرض فساداً ؟ إلي متي سيظل المجتمع صامتا على قتل النساء والأطفال وارتكاب ابشع الجرائم ؟.
شهد قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء ،مجزرة جديدة ضمن مجازر الاحتلال الإسرائيلي حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بشن غارة جوية عنيفة استهدفت منطقة خيام النازحين في مواصى خان يونس جنوب غرب قطاع غزة.
تفاصليا ، حدثت المجزرة بالقرب من مستشفى البريطاني بمدخل منطقة المواصي، حيث أسفر تعن استشهاد وإصابة العشرات، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بينما لا يزال عدد كبير أيضا من الأشخاص في عداد المفقودين، وفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”.
كذلك، قال مسعفون إنه تم انتشال 40 شهيدا و 60 جريحا بعد ثلاث ساعات من عمليات الإنتشال لضحايا مجزرة مواصي خان يونس، حيث أفاد الدفاع المدني، بأننا أمام واحدة من أبشع المجازر منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وأن هناك عائلات كاملة اختفت بين الرمال بفعل الصواريخ الإرتجاجية.
ما هي الصواريخ الارتجاجية الذي انهت حياة عائلات كاملة
وهي صواريخ مخصصة لقصف الملاجئ أو المراكز المحصنة تحت الأرض حسب المراجع والدراسات العسكرية العالمية، و مداها 9 كلم، ويصل طول الصاروخ 7.5 متر، ويصنع منها أوزان متعددة تبدأ بطن وتصل إلى2291 كلجم، تقصف عبر التحكم بالليزر، وتعود بداية تصنيعها إلى تسعينيات القرن الماضي.
وتحدث هذه الصواريخ انفجارا بصوت شديد جدا مترافق مع هزة أرضية قد يشعر بها المتواجدين في المنطقة المستهدفة بأكملها.
وذكرت تقارير صحفية ومحلية، أن الكيان الإسرائيلي استخدم في الهجوم خمسة صواريخ تسببت في دمار شامل لـ الخيام وحفر بعمق تسعة أمتار في الأرض، مما زاد من صعوبة جهود فرق الإنقاذ و الطواقم الطبية في الوصول إلى الضحايا.
إلي ذلك ، تشهد المنطقة حالة من الفوضى، مع تواجد مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي تحلق فوق الموقع، وسط انقطاع كامل للتيار الكهربائي والحرائق الناجمة عن القصف.
ومن جانبهم، أكد شهود عيان و مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الطواقم الطبية تواجه تحديات كبيرة في انتشال الجثث والمصابين بسبب الدمار الهائل والحفر العميقة أضف إلى ذلك أن عددًا كبيرًا من سيارات الإسعاف نقلت الشهداء والمصابين إلى المستشفيات الميدانية والمراكز الطبية القريبة، في حين تواصل فرق الإنقاذ البحث عن المفقودين.
رد حماس على مجزرة مواصي خان يونس
وعلى الفور أصدرت حركة حماس الفلسطينية بيان تدين ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي قائلة: “مجزرة مروعة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في مواصي خان يونس بـ استهدافه خيام النازحين بالصواريخ”، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية” بي بي سي”
و أضافت: ” ادعاءات جيش الاحتلال الفاشي وجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف هو كذب مفضوح”.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي يتواصل القصف من قبل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، الذي يتعرض لغارات مكثفة من قبل جيش الاحتلال، في ظل ظروف إنسانية كارثية.