سلايدرعربي ودولى

عاجل.. حماس تتهم واشنطن بالتواطؤ في حرب الإبادة بغزة وتحمل بلينكن مسؤولية تعطيل اتفاق وقف النار

بعد تحقيق الهدف الاحتلال الإسرائيلي ينسحب وحقق هدفه القذر من عمليته التي نفذها في مخيم جباليا ومحيطه شمالي قطاع غزة لمدة 20 يوما، لكنه أجبر على الانسحاب. وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 98 انسحبت من جباليا بعد إنهاء عملياتها العسكرية لإجراء تقييمات بشأن المرحلة المقبلة، وتحدث عن تدمير أنفاق بطول 10 كيلومترات وانتشال جثث أسرى، كما تحدث عن تدمير مواقع لإنتاج الأسلحة وقتل مئات المسلحين الفلسطينيين.
قطاع غزة

كتب: عماد سليم

حملت حركة “حماس” وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مسؤولية تعطيل اتفاق وقف النار واتهمت الولايات المتحدة بالتواطؤ في الحرب على غزة، مؤكدة أنها تعاملت بإيجابية في جميع مراحل التفاوض.

وأكدت الحركة في بيانها أنها استجابت بشكل إيجابي في مفاوضات وقف العدوان، سعياً إلى التوصل إلى اتفاق شامل يلبي مطالب شعبها، من بينها وقف نهائي للعدوان، وانسحاب كامل من القطاع، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار، وتبادل الأسرى.

وأضاف البيان توضيحاً لمواقف الحركة تجاه مقترحات وقف العدوان، مؤكدة استعدادها للتعاون مع الوسطاء لدخول مفاوضات غير مباشرة بهدف تحقيق هذه الأهداف المشتركة، في حين انتقدت سياسة الولايات المتحدة التي تدعم استمرار العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

وفيما يلي توضيحات حركة “حماس” بخصوص مواقفها تجاه مقترحات وقف العدوان:

أولا: حماس تعاملت بكل إيجابية ومسؤولية وطنية مع المقترح الأخير وكل المقترحات الأخرى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين.

ثانيا: المقترح الذي تسلمته حماس من الوسطاء في 5 مايو، أعلنت موافقتها عليه في اليوم التالي مباشرة، وقد تلقت رداً إيجابياً ومشجعاً من الوسطاء وجميع الأطراف، بينما كان رد نتنياهو هجوماً على رفح وتصعيداً للعدوان في غزة.

ثالثا: حماس عبرت بوضوح عن دعمها لخطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو 2024، الذي دعا فيه إلى وقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وإعادة الإعمار، في حين أكدت الحركة رفضها للسياسات التي يتبناها نتنياهو التي تتعارض مع هذا التوجه الدولي.

رابعا: حماس رحبت بما تضمنه قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار الدائم في غزة، وأكدت على أهمية عودة النازحين والإعمار دون أي تغيير ديموغرافي أو تقليص في مساحة القطاع، مؤكدة استعدادها للتعاون مع الوسطاء في مفاوضات غير مباشرة لتحقيق هذه الأهداف.

خامسا: حماس أشارت إلى عدم سماع أي تصريح من حكومة نتنياهو يدل على موافقتها على المبادرات الدولية، بينما استمرت في رفضها لأي وقف دائم للإطلاق النار، متناقضة مع قرارات المجتمع الدولي.

سادسا: وفيما يتعلق بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أكدت حماس أن تلك التصريحات تسعى لتبرير سياسة الاحتلال الإسرائيلي، معربة عن رفضها لهذه الأساليب التي تسهم في مواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.

سابعا: حماس دعت إلى مزيد من الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بمبادرات السلام ووقف العدوان، معربة عن اعتزازها بدعم الدول الوسطى في جهودها لتسوية النزاع بين حماس وإسرائيل.

حماس أعربت عن رضاها العام عن إطار الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار في غزة، مع التعبير عن قلقها إزاء عدم تنفيذ إسرائيل لشروط الاتفاق.

وأكدت حركة حماس، من خلال المتحدث باسمها جهاد طه، أن التعديلات التي طلبتها تشمل ضمانات محددة مثل وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

من جهته، أشار رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى وجود مساحة للأخذ والرد لتقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل في إطار مقترح الاتفاق.

وأضاف أنه ناقش مع وزير الخارجية الأمريكي بلينكن كيفية تحقيق حلول مستدامة لاستعادة الأمن في غزة والضفة الغربية، مشيراً إلى التحولات الإيجابية في الصراع مؤخراً والدعوة الحازمة لإنهاء الحرب.

بالرغم من أن رد حماس على المقترح الأخير كان أقل من قبول صريح، إلا أنها أكدت استمرارها في المفاوضات. وأعربت قطر ومصر، وهما وسطاء رئيسيان بالإضافة إلى الولايات المتحدة، عن دراسة المقترح المقدم وسعيهم لتقديم المساعدة في تسوية النزاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى