أخبار مصريةسلايدر

عمار الشريعي: موسيقى لا تموت في ذكرى وفاته الـ12

هالة يوسف

تمر اليوم الذكرى الـ12 لرحيل الموسيقار الكبير عمار الشريعي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2012 عن عمر يناهز 64 عامًا.

ورغم مرور السنوات، تظل ألحانه خالدة في ذاكرة الجماهير، خاصة تلك التي ارتبطت بتترات أشهر المسلسلات والبرامج، حيث كانت بصمته الموسيقية علامة فارقة في تاريخ الفن العربي.

من المجهود الشخصي إلى العالمية

وُلد عمار الشريعي في 16 أبريل 1948 في سمالوط بمحافظة المنيا، وواجه تحديًا كبيرًا منذ ولادته، إذ كان مكفوفًا، لكن ذلك لم يمنعه من تحقيق حلمه في مجال الموسيقى. فقد درس في مدرسة المركز النموذجي لرعاية المكفوفين، وتخرج من جامعة عين شمس عام 1970 بشهادة في الآداب قسم اللغة الإنجليزية.

ورغم إعاقته، لم يكن ضعف البصر عائقًا أمامه؛ فبإرادة صلبة، بدأ في تعلم الموسيقى الشرقية على يد كبار الأساتذة، وطور نفسه بشكل ذاتي في العزف على آلات عديدة مثل الأكورديون، البيانو، العود، والأورج. كما درس التأليف الموسيقي من خلال مدارس متخصصة للمكفوفين، لتصبح الموسيقى جزءًا من حياته وعالمه.

بداية مشوار فني ملهم

في عام 1970، بدأ الشريعي مشواره المهني كعازف أكورديون، ثم تحول إلى العزف على الأورج، ليبدأ بعدها رحلته في عالم التلحين. كانت أولى ألحانه “امسكوا الخشب” للفنانة مها صبري عام 1975، وهي بداية لمسيرة فنية واسعة، تميز خلالها بتلحين أشهر الأعمال لكبار الفنانين في مصر والعالم العربي.

أسس الشريعي فرقة “الأصدقاء” في عام 1980، واهتم بتقديم الموسيقى للأطفال، كما كان له دور كبير في تلحين موسيقى احتفالات أكتوبر التي نظمتها القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الإعلام من 1991 حتى 2003.

اكتشاف الأصوات الجديدة

ساهم عمار الشريعي أيضًا في اكتشاف العديد من الأصوات المميزة، مثل منى عبد الغني، وحنان، وآمال ماهر، مما جعل له دورًا بارزًا في تجديد وتطوير الموسيقى العربية.

رغم رحيله، تظل ألحانه حية في ذاكرة الأجيال، وسنظل نتذكره ليس فقط كموسيقار بل كقائد فني جعل من تحدياته مصدرًا للإلهام، وأثرى الفن العربي بإبداعه الذي لا يموت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى