سلايدرعربي ودولى

ما بين فلسطين وأوكرانيا.. «طوفان الأقصى» يفضح إنسانية الغرب وأمريكا المزيفة

فلسطين طوفان الأقصى

عبد الغني دياب 

إن كان الإرهاب إسرائيليا فهو دفاعا عن النفس، أما أن كانت المقاومة هي من تدافع عن أراضيها المحتلة ومقدساتها فهي مدانة وتمارس جرائم أقرب لجرائم ضد الإنسانية،هكذا ترى العين الأوروبية والأمريكية قضية فلسطين وشعبها المحاصر منذ أكثر من سبعين عاما،  ففي ازدواجية معايير واضحة يتعامى المجتمع الدولي عن الجرائم الإسرائيلية بحق سكان قطاع غزة، وتصمت المنظمات الدولية أمام حالات الإبادة الجماعية والتغيير الديمغرافي المتعمد فقط لحماية الاحتلال الإسرائيلي.

مقارنة بين فلسطين وأوكرانيا

في الجانب الآخر من العالم وتحديدا في أوكرانيا تدعم الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا الغربية أوكرانيا بالمال والسلاح والإعلام مع شيطنة للأعمال الروسية وتصوير الأمر على أنها عمليات وحشية لا يمكن السكوت عليها، بينما ما تقوم به القوات الأوكرانية هو دفاع عن النفس حتى لو قصفت كييف أحياءا مدينة وبنى تحتية في الداخل الروسي، بينما هنا في فلسطين التي تعاني من احتلال استيطاني منذ العام  1948 حينما زرعت المملكة المتحدة يهودا العالم في هذه المنطقة ليكون خنجرها ومن بعدها أمريكا في تهديد شعوب هذه المنطقة يتحول الأمر 180درجة.

في عيون الولايات المتحدة وحلفائها ما  الاعتداءات الإسرائيلية على أصحاب الأرض وقتل الأطفال وهدم البيوت والمدارس والمستشفيات هو باب الدفاع عن النفس، بينما ما تقوم به المقاومة الفلسطينية من عمليات لا تقارن مع حجم الدمار الذي تنفذه قوات الاحتلال يصبح جريمة حرب يجب أن تتحرك من أجلها الترسانات الحربية وقطع حاملات الطيران البحرية.

إسرائيل "تشترط" لتنفيذ هدنة إنسانية في غزة
غزة تحترق

ازدواجية معايير مفضوحة

مع دخول عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية يومها الخامس، ردا على الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في حق الشعب الفلسطيني بدأت التصريحات الأمريكية والأوروبية تظهر للعلن في ازدواجية معايير واضحة وفاضحة فأمام عمليات القتل الممنهج بحق الأطفال تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن والذي رأى أن ما قمت به حركة حماس يصنف تحت بند القسوة الفظيعة وليس مجرد كراهية، مشبه الأمر بما يحدث من قبل تنظيم داعش الإرهابي.

ليس هذا فحسب بل تخلى وزير الخارجية الأمريكية عن صفته الوزارية ليقول في مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي إنه يتحدث بصفته يهودي قبل أن يكون وزيرا للخارجية الأمريكية، واصفا العمليات العمليات الفلسطينية بأنها بربرية وأنه يجب القضاء على المقاومة كما تم القضاء على داعش.

ليس هذا فحسب بل تحدثت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا قائلا إن حركة حماس ارتكبت خلال هجومها على إسرائيل الأسبوع الجاري “فظائع أشبه بجرائم ضد الإنسانية”.

وردا على سؤال لإذاعة “فرانس إنفو” بشأن ما إذا كانت هذه الفظائع كانت جرائم ضد الإنسانية، أجابت كولونا: “سيتم تحديد التوصيف القانوني لهذه الجرائم عندما يحين الوقت لذلك، لكن يمكننا أن نعتبرها أشبه بمثل هكذا جرائم” ضد الإنسانية.

جرائم إسرائيل بعد طوفان الأقصى

وأصدرت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، تحديثا حول أعداد قتلى وجرحى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 1200 قتيل، وقال متحدّث باسم الوزارة في بيان تلاه أمام الصحافيين إن “عدد الإصابات بلغ حوالي 5600”.

من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة الخميس أن أكثر من 338 ألف شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم في قطاع غزة.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان إن عدد النازحين في القطاع المكتظ بـ2.3 مليون نسمة “ارتفع عصر الأربعاء بمقدار 75 ألف شخص إضافي” ليصل إلى 338934″ نازحا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى