أخبار مصرية

في يومها الوطنى.. السعودية «تحلم وتحقق»

مشاريع تنموية عملاقة وصندوق استثمارات عابر للقارات

 

تدلف المملكة العربية السعودية، يومها الوطني الـ93، وهي أكثر تطوراً ونماءاً، لكن ليس صدى التاريخ المجيد وحده ما يعانق رايات هذا البلد، بل إنجازات تنموية تجري حالياً لتسابق الزمن مدفوعة بإصرار وعزيمة السعوديين كتلك التي حملها أسلافهم عند إعلان توحيد المملكة عام 1932م، حتى باتت بلاد الحرمين الشريفين، تصنع التاريخ كل يوم، بنقلات نوعية ومشاريع عملاقة وآفاق رحبة من التقدم والرقي وبناء الإنسان السعودي المتطور.

وتستقبل السعودية يومها الوطني، بتحول تطويري واسع، وعمليات إصلاح لا تتوقف عن تغيير مفاهيم المستحيل، وعزم لا يستكين عن الانتقال بالمجتمع السعودي في وقت وجيز من التقليدية إلى الحداثة والازدهار، والاتقاء بجودة الحياة وتحفيز الابتكار والإبداع، وطرح العديد من الأطروحات الاقتصادية الجديدة التي تسير بالبلاد نحو بناء مستقبل واعد ومُشرق شعاره “التنمية الشاملة والمستدامة”.

الملك عبدالعزيز والملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي
الملك عبدالعزيز والملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي

جريدة «المصرية»، تشارك الأشقاء السعوديين احتفالاتهم باليوم الوطني السعودي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من خلال رصد أبرز الإنجازات والمشاريع السعودية التي تجري حالياً على أرض الواقع، والتي أضحت حديث العالم، لا سيما بشأن ضخامتها أو تأثيراتها المجتمعية والاقتصادية.

مكافحة الفساد

قادت السعودية، أكبر حملة في الشرق الأوسط لمكافحة الفساد، خلال الآونة الأخيرة، حيث تحدث عنها الأمير محمد بن سلمان، قائلاً: “لن ينجو أي شخصٍ تورَّط في قضية فسادٍ أيًّا كان، سواءً أكان أميرًا أم وزيرًا”.

وطالت الحملة العديد من قضابا الكسب غير المشروع، لتؤسس حقبة جديدة من النزاهة في مفاصل الدولة السعودية، فضلًا عن نجاحها في استرداد أكثر من 100 مليار دولار، لصالح خزينة الدولة السعودية، على الرغم من أن هدفها الأسمى لم يكن تحصيل تلك الأموال بقدر ما كان اجتثاث الفساد من جذوره حسبما أكد ولي العهد السعودي في أكثر من مناسبة.

رؤية 2030

بعدما نجحت السعودية، في إرساء قواعد مكافحة الفساد وتهيئة الأجواء الإدارية للتنمية الشاملة، جاء إطلاق “رؤية المملكة 2030″، لتصبح أكبر تحول وطني في تاريخ البلاد، ولتقود عصر التنمية السعودية ما بعد النفط.

وتضمنت الرؤية السعودية الجديدة، إطلاق 13 برنامجاً للتنمية الشاملة والمستدامة، والعمل على تحقيق 96 هدفاً استراتيجياً للدولة السعودية، في جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتصنيعية والعسكرية والإسكان والطاقة المتجددة وغيرها.

اليوم الوطنى للسعودية
اليوم الوطنى للسعودية

وأطلقت الرؤية، برنامج التحول الوطني، وبرنامج جودة الحياة، كما أطلقت برنامج صندوق الاستثمارات العامة الذي أسس لصندوق استثمارات عالمي عابر للقارات، بهدف تسريع أعماله وإيجاد فرص اقتصادية وتنموية جديدة تصل برأس مال الصندوق إلى 2 تريليون دولار، حيث أسهمت خطى التطوير في رفع أصول الصندوق فعلياً من 500 مليار ريال إلى 2.5 تريليون ريال عامَ 2022م، فضلا عن توفير نحو 500 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.

مشروع «نيوم»

أطلقت السعودية، مشروع “نيوم” على ساحل البحر الأحمر، ليصبح أحد أكبر المشاريع التنموية في تاريخها، حيث تبلغ مساحته 26500 كيلومتر مربع، بينها نحو 40 جزيرة ساحرة الجمال، وباستثمارات طويلة الأجل تبلغ أكثر من 500 مليار دولار.

تستهدف السعودية، من تدشين مشروع “نيوم” تغيير مفاهيم التنمية الحضرية، وإيجاد نموذج واقعي لمدن المستقبل القائمة على الطاقة النظيفة بنسبة 100%، والمدعومة بالتكنولوجيا الفائقة، فضلاً عن ميزات موقع نيوم الذي يمر بجانبه نحو 13% من التجارة العالمية العابرة بالبحر الأحمر، والذي يتمتع كذلك بدرجات حرارة أقل بـ 10 درجات مئوية عن مناخ دول الخليج.

 مدينة نيوم السعودية
مدينة نيوم السعودية

وتضم مدينة نيوم، أو بيئة صفرية التلوث في العالم، ممثلة بمدينة “ذا لاين” الفريدة من نوعها في العالم، والمقامة بطول 170 كيلومتر، وبعرض 200متر فقط، وبطول 500 متر. كما تضم أيضاً، مدينة “أوكساجون” التي توصف بأكبر مجمع صناعي عائم في العالم، ومدينة “تروجينا” السياحية التي تجمع بين العمل والمعيشة والترفيه.

مدينة القِدِّيَّةُ

أطلقت السعودية، مشروع القِدِّيَّةُ على مساحة 334 كيلو مترًا مربعًا غرب العاصمة الرياض، لتصبح أكبر مدينة ترفيهية ورياضية وثقافية في المملكة والعالم، باستثمارات أولية تفوق الـ10 مليارات دولار، حيث تضم أحدث من وصلت إليه صناعة الترفيه العالمية من ألعاب ترفيهية متنوعة ومدن للأطفال، ومنافسات رياضية وتسلق للجبال، وفنادق فاخرة وإطلالات طبيعية ساحرة، وساحات للممارسة الرياضة، الأمر الذي يهيئها لتكون مستقبل الترفيه ووجهته الأولى في العالم.

مشروع بوابة الدرعية

احتفت السعودية، بتاريخها الممتد في تاريخ العرب، من خلال إطلاق مشروع تطوير بوابة الدرعية التاريخية غرب الرياض، ليصبح أكبر مشروع تراثي في العالم، حيث جرى إدراجه ضمن مواقع التراث العالميِّ بمنظمة اليونسكو.

مدينة ذا لاين السعودية
مدينة ذا لاين السعودية

ويضم مشروع تطوير الدرعية، ساحات لسباقات الفروسية، كما جرى رفده بروح العصر من خلال تحويله إلى وجهة عالمية لنزالات الملاكمة العالمية، وسباقاتِ الفورمولا وان، حيث يستهدف المشروع جذب أكثر من 25 مليون زائر سنوياً.

مشروع مدينة العلا

طورت السعودية، مدينة العلا التاريخية الممتدة على مساحة 29 ألف كيلومتراً مربعاً، والتي تضم مدائنَ صالحٍ التاريخيةَ، و وآثارَ مملكتي لحيان ودادان، حيث توصف بأنها حاضرة التجارة القديمة.

مدينة العلا السعودية
مدينة العلا السعودية

وتستهدف السعودية، جذب أكثر من 2 مليون زائر للعلا، سنوياً، وتوفير  نحو 38 ألف فرصة عمل للسعوديين، بهدف إضافة أكثر من 120 مليار ريال إلى الناتج المحلي السعودي، وفقاً لتقديرات الحكومة السعودية.

مشروع البحر الأحمر 

على صعيد التنمية السياحية الشاملة، أطلقت السعودية، مشروع البحر الأحمر السياحي العملاق بمساحة 34 ألف كيلومتراً مربعاً، وخط ساحلي بطول 200 كيلومتر، على الساحلِ الغربي للمملكة، والذي يوصف محلياً بأنه “مالديف العرب”.

مشروع البحر الأحمر على الساحل الغربي للسعودية
مشروع البحر الأحمر على الساحل الغربي للسعودية

يضم مشروع البحر الأحمر، نحو 90 جزيرة ساحرة الجمال، ويقوم على الطاقة النظيفة، ويشمل أكثر من 60 فندقاً ومشاريع ترفيهية وسكنية، حيث يستهدف توفير أكثر من 130 نشاطاً سياحياً جاذباً للسياح من داخل وخارج السعودية، بما يضع البلاد في مقدمة خارطة السياحة العالمية.

الطاقة النظيفة

استقبلت السعودية، مستقبلها من خلال التوسع في مشاريع الطاقة النظيفة بإنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية في الشرق الأوسط، تبلغ قدرتها الإنتاجية 2060 ميغاواط وتقع في الجزء الغربي للبلاد، ضمن خططها للتحول نحو الطاقة المتجددة عبر توليد 50% من الكهرباء من مصادر نظيفة بحلول عام 2030م.

اليوم الوطنى للسعودية
اليوم الوطنى للسعودية

كما توسعت السعودية، في إطلاق محطات تحلية مياه البحر، من خلال تدشينِ محطةِ الخفجي لتحلية المياه، ومحطتين أخرتين عائمتين لتحلية المياه، فضلاً عن إطلاق مشروعَ مفاعلِ الأبحاثِ منخفضِ الطاقة لتوطين تقنيات المفاعلات النووية السلمية وتطويرِها في البلاد.

وتواصل عجلة التقدم السعودية إيقاظ همم السعوديين، ودعم الحالمين بالغد المشرق، من أجل بناء قوة كبرى في الشرق الأوسط، بجانب شقيقتها جمهورية مصر العربية، التي تواصل هي الأخرى خطاها التنموية الرائدة نحو مستقبل زاهر للشعبين الشقيقين المصري والسعودية.      

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى