قطاع غزة.. مصيدة الموت

أدهم عثمان
تواصل قوات الجيش الإسرائيلي عمليات القصف على قطاع غزة، بلا انقطاع علي مدار اليوم؛ ما أدى إلى تسوية أحياء بأكملها بالأرض، وسقوط الآلاف بين شهيد وجريح.
ووسط تحول غزة، إلى كتلة من اللهب، تعالت أصوات الفارين من الموت بضرورة وجود أماكن إخلاء آمنة للنجاة من الصواريخ الإسرائيلية التي باتت تضرب في كل اتجاه.
وتلقى الجانب الإسرائيلي الاستغاثات الفلسطينية، بإلقاء منشورات تحذر من البقاء في شمال القطاع لوجود أهداف عسكرية للفصائل الفلسطينية مجدولة ضمن خريطة الأبنية التي ستتحول إلى ركام، حيث طالبت القوات الإسرائيلية أهالي الشمال الغزاوي بالانتقال إلى الجنوب عبر ممر إنساني.
لكن الوعود الإسرائيلية للمدنيين في غزة، قد تبخرت جراء استهدافهم أثناء عبررهم لجنوب القطاع؛ ما أدى لاستشهاد 90 مدنياً على الأقل بينهم أطفال ونساء وإصابة 700 آخرين، في جريمة وصفت بأنها أبشع من مجزرة “دير ياسين” 00التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وأدت هذه العملية إلى إثارة ردود أفعال إقليمية ودولية وصفت القصف الإسرائيلي بالطعنة الغير شريفة للمدنيين الفلسطينيين، مُنددة في الوقت ذاته باستمرار الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين دون رادع ووسط صمت دولي.