مرصد الأزهر: أعداد قياسية من المستوطنين اقتحموا الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي

أعلن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن المسجد الأقصى المبارك شهد خلال الأيام الأولى من عيد الفصح اليهودي، الذي بدأ أول أمس الأحد، اقتحامات غير مسبوقة من قبل المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقًا لبيان أصدره المرصد اليوم، فقد بلغ عدد مقتحمي المسجد في اليوم الأول من العيد 445 شخصًا، أدّوا طقوسًا تلمودية استفزازية داخل باحات المسجد، واستمعوا لروايات دينية “محرّفة” ألقاها عدد من الحاخامات.
أرقام متصاعدة واقتحامات جماعية
وأضاف البيان أن عدد المقتحمين في اليوم الثاني ارتفع إلى 765 شخصًا، وشهدت باحات المسجد إقامة صلاة “بركة الكهنة” في فترتين زمنيتين، بين الساعة 7:00 صباحًا و11:30 ظهرًا، ثم من 1:30 ظهرًا إلى 3:00 عصرًا.
أما في اليوم الثالث، فقد ارتفع العدد مجددًا إلى أكثر من 1220 مستوطنًا، اقتحموا المسجد على شكل مجموعات متتالية عبر باب المغاربة.
طقوس علنية وتحريض متواصل
وأشارت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيانها إلى أن الاقتحامات ترافقت مع جولات وطقوس استفزازية، من بينها أداء رقصات علنية وترانيم دينية، وسط دعوات متطرفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تهدف إلى جمع أكبر عدد ممكن من المستوطنين لأداء الطقوس، بما في ذلك التحريض على تقديم قربان الذبح داخل ساحات الأقصى خلال العيد.
بن غفير والفرص السياسية
وحذر المرصد من محاولات جماعات “الهيكل” المزعوم استغلال عودة الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى الواجهة السياسية، واحتياج الحكومة الإسرائيلية له، من أجل فرض واقع جديد على المسجد الأقصى، وتهيئة الأجواء لفرض تقسيم زماني ومكاني للمسجد، تمهيدًا لهدمه وبناء ما يسمى بـ”الهيكل” على أنقاضه.
صمت دولي وانتهاك للمواثيق
وانتقد المرصد ما وصفه بـ”الصمت الدولي المريب” تجاه الانتهاكات الصهيونية المتكررة، مؤكدًا أن هذه الاقتحامات تمثل تعديًا صارخًا على حرمة المسجد الأقصى المبارك، وتتناقض مع المواثيق الدولية التي تُلزم قوة الاحتلال باحترام المقدسات الواقعة تحت سيطرتها.
وختم البيان بالتأكيد على أن الأقصى حقٌ خالص للمسلمين وحدهم، وأن محاولات تهويده هي استفزازٌ لمشاعر المسلمين في كل مكان، وتهديد واضح للسلم والأمن الدوليين.