مصادر أمريكية: إيران أجرت استعدادات لتلغيم مضيق هرمز بعد الهجوم الإسرائيلي

كتب: محمد ترك

كشفت مصادر أمريكية أن إيران قامت خلال الأسابيع الماضية بشحن ألغام بحرية إلى عدد من سفنها في الخليج العربي، في خطوة اعتبرها مراقبون إشارة إلى احتمال تحرك طهران نحو إغلاق مضيق هرمز، أحد أكثر الممرات الملاحية أهمية في العالم، وذلك عقب الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع داخل إيران.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية – طلبا عدم الكشف عن هويتهما – أن المعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الصاروخي الأول يوم 13 يونيو، أظهرت نشاطًا بحريًا إيرانيًا غير اعتيادي، تضمن تحميل ألغام بحرية على متن سفن حربية في الخليج.

ورغم عدم الكشف عن الآليات التي استخدمت في رصد هذه التحركات، إلا أن المصادر رجّحت أن تكون صور الأقمار الصناعية والمصادر البشرية قد لعبت دورًا في تحديد طبيعة الأنشطة الإيرانية.

البيت الأبيض: إيران أضعف.. ومضيق هرمز لا يزال مفتوحًا

وفي أول تعليق رسمي من الإدارة الأمريكية، قال مسؤول في البيت الأبيض إن “تنفيذ الرئيس لعملية (مطرقة منتصف الليل) والحملات الناجحة ضد الحوثيين، إلى جانب سياسة الضغط القصوى، ساهمت في بقاء مضيق هرمز مفتوحًا، وتم استعادة حرية الملاحة، وإضعاف القدرات الإيرانية”.

وأشار المسؤول إلى أن المعلومات الاستخباراتية لم تؤكد حتى الآن نشر الألغام فعليًا داخل المضيق، لكن مجرد التحرك الإيراني بهذا الاتجاه يُعد مؤشرًا خطيرًا على نوايا محتملة لتصعيد المواجهة في الخليج.

تحذير أمريكي من إغلاق المضيق

وكانت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، قد صرّحت في وقت سابق بأن “أي قرار تتخذه إيران لإغلاق مضيق هرمز سيكون تصرفًا متهورًا”، محذّرة من تداعيات كارثية على الاقتصاد العالمي وأمن المنطقة.

ويمثل مضيق هرمز شريانًا حيويًا لحركة الطاقة العالمية، إذ يمر من خلاله نحو 20% من صادرات النفط والغاز العالمية، كما تعتمد عليه دول الخليج بشكل رئيسي في تصدير إنتاجها النفطي.

ويُعد المضيق نقطة توتر تقليدية في أوقات الأزمات الإقليمية، خاصة بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وشركائها الدوليين من جهة أخرى.