مصر تؤكد ضرورة خروج المرتزقة من ليبيا وتعزز جهودها لاستقرار القرن الأفريقي
أكدت مصر التزامها بدعم الحل السياسي في ليبيا، مشددة على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين المرتزقة في مدى زمني محدد، بما يضمن وحدة ليبيا واستقرارها.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية والهجرة، بدر عبدالعاطي، مع الممثلة الخاصة الجديدة للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، هنا تيته، حيث أعرب عن تطلع مصر لتعزيز التعاون معها لإنجاح مهمتها، وفق قرارات الشرعية الدولية.
وصرح المتحدث باسم الخارجية، السفير تميم خلاف، بأن القاهرة تواصل جهودها لدعم التوافق بين الأطراف الليبية، وتعزيز المسار الليبي، وصولًا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن.
جهود مصر في القرن الأفريقي
وفي سياق متصل، بحث عبدالعاطي مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، أنيت فيبر، سبل دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أهمية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي في هذا الإطار.
كما شدد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمواجهة التحديات الأمنية، بما في ذلك الإرهاب والتطرف.
وبخصوص السودان، شدد الوزير على أهمية احترام سيادته ووحدته، ودعم المبادرات الدولية والإقليمية لإنهاء النزاع، مؤكدًا استمرار التنسيق المصري مع مختلف الأطراف لضمان وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية.
كما أكد عبدالعاطي على أهمية استقرار الصومال واحترام سيادته، مشيرًا إلى حرص مصر على دعم مؤسساته الوطنية.
التحديات الأمنية في البحر الأحمر
وأشار الوزير إلى تصاعد التحديات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكدًا ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي بين الدول المشاطئة لضمان استقرار الممرات الملاحية الدولية.
كما شدد على أن أي تهديد لأمن البحر الأحمر ينعكس على الاقتصاد العالمي، ما يستدعي استجابة دولية فاعلة.
من جانبها، أعربت المبعوثة الأوروبية عن تقديرها لدور مصر في القضايا الإفريقية، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يولي أهمية كبيرة لاستقرار القرن الأفريقي، وتتطلع إلى تعزيز التعاون مع مصر لتحقيق الأمن الإقليمي.
