معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم في الفاشر
سماء مصطفى
تجدّدت المعارك العنيفة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، اليوم السبت، حيث تشنّ قوات الدعم السريع هجوما للسيطرة على المدينة التي تحاصرها منذ مايو الماضي.
ودارت المعارك بين الجيش السودان وقوات الدعم السريع في الفاشر، منذ ساعات الصباح الأولي وحتى الآن بالمحور الشمالي والشرقي الجنوبي للمدينة.
وقالت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر إن المعارك دخلت يومها الـ527 ولا تزال المدينة صامدة تحت نيران القصف المدفعي المستمر علي الأحياء السكنية، مشيرة إلي سقوط عشرة أشخاص بينهم نساء وأطفال في قصف مساء أمس، وذلك وسط موجات نزوح جديدة في خضم اشتداد وتيرة القتال.
فيما أفاد شهود عيان، أن 3 أشخاص على الأقل قتلوا إثر سقوط قذيفة مدفعية أطلقتها قوات الدعم السريع على سوق الفاشر الكبير، فيما أصيب العشرات بجراح.
وفي الخرطوم، قصفت قوات الدعم السريع مدينة أم درمان وأكد سكان محليون سقوط عدة قذائف مدفعية على عدد من الحارات بالمدينة، بالتزامن مع سماع دوي اشتباكات في محيط سلاح المدرعات.
وقصف الجيش السوداني بالمسيرات مواقع للدعم السريع في شارع النيل بالخرطوم وشرق النيل.
مئات الآلاف يواجهون مخاطر عنف جماعي
ومنذ أبريل 2023 يشهد السودان حربا مستعرة بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وفجر الخميس، قالت أمام مجلس الأمن الدولي مارثا بوبي، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا، إنّ “مئات آلاف المدنيين العالقين في الفاشر يواجهون الآن مخاطر عنف جماعي”.
وأضافت أنّ “المعارك التي تمتد إلى سائر أنحاء المدينة تعرّض للخطر هذه الفئات الهشة أصلا، بما في ذلك العديد من النازحين الذين يعيشون في مخيّمات ضخمة قرب الفاشر”.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
