هالة يوسف
حادثة جديدة لم يكن بعلم بطلها بأن السفر هو أول خطوات الحادثة، فالبطل هو عمرو علي، الشاب الذي عاد مؤخرًا من السعودية ليبدأ فصلًا جديدًا من حياته، يتخيل أن نهايته ستكون بهذه الطريقة المأساوية، حيث تحوّل اسمه بين ليلة وضحاها إلى حديث الناس بعد العثور عليه مقتولًا في جريمة غامضة أثارت الرأي العام.
في إحدى الكمبوندات الشهيرة بالشيخ زايد، حيث يسكن عدد من الشخصيات العامة، عُثر على جثمانه وقد تعرض لطعنات عدة. المكان الذي اختاره عمرو للعيش كان يبدو آمنًا، لكنه لم يكن كذلك في تلك الليلة المشؤومة. عمرو، نجل سفير مصر السابق في صربيا، أصبح ضحية لجريمة غامضة، وما زالت الأسباب وراء مقتله غير واضحة.
جريمة قتل الشيخ زايد الطعنات لم تكن وحدها الدليل على الاعتداء، فقد كشفت التحريات عن وجود إصابات متعددة على جسده وسرقة بعض محتويات شقته. هذا أثار التساؤلات حول الدافع: هل كان الهدف السرقة، أم أن هناك سببًا آخر غير ظاهر؟
فور اكتشاف الجريمة، سارعت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث وبدأت في التحقيق. وتبين من شهادة الجيران أن الضحية كان يعمل “مراجع حسابات” في شركة كبيرة، وعاد من السعودية منذ شهرين. كما أنه كان يعيش بمفرده في الشقة، بعد أن قرر مؤخرًا الارتباط بخطيبته.
مقتل نجل السفير في إطار التحقيقات، قررت النيابة فحص الكاميرات المحيطة بالمنطقة لمعرفة تفاصيل الواقعة، بعدما أظهرت الفحوص الأولية تعرضه لاعتداء بآلة حادة، حيث وُجدت طعنتان في الصدر وأخرى في الظهر، بالإضافة إلى خدوش متفرقة على جسده.
وأمرت النيابة بنقل الجثمان إلى الطب الشرعي لإجراء التشريح وتحديد سبب الوفاة بدقة، والتحقق من توقيت وكيفية حدوثها، في محاولة لكشف الحقيقة وراء مقتل نجل السفير السابق في جريمة هزت المجتمع.