منصات القبة الحديدية وقنابل دقيقة.. مضاعفة الدعم الأمريكي العسكري لإسرائيل

سمر صالح

ذكرت تقارير أمريكية اليوم الثلاثاء، أن المساعدات الأمريكية لإسرائيل، بمبلغ 14 مليار دولار، لتمويل الحرب على غزة، تشمل مضاعفة كمية منصات “القبة الحديدية” لاعتراض القذائف الصاروخية، وفي موازاة ذلك تعتزم الإدارة الأمريكية نقل قنابل دقيقة من طراز “سبايس” إلى إسرائيل.

ونقلت وكالة “بلومبرج” عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية قولهم إن المساعدات الأمريكية ستوسع بشكل كبير القدرات الدفاعية الإسرائيلية من قذائف صاروخية وصواريخ، وأنها تشمل مضاعفة كمية منصات “القبة الحديدية” وزيادة الإنفاق الأمريكي على هذه المنظومة.

وأضاف المسؤولون أن المساعدات تشمل تمويل بناء حوالي 100 منصة إطلاق صواريخ “القبة الحديدية” وما لا يقل عن 14 ألف صاروخ اعتراضي لهذه المنظومة.

وبحوزة إسرائيل حاليا 10 بطاريات “القبة الحديدية” وتشمل كل واحدة منها 3 – 4 منصات إطلاق صواريخ اعتراضية، تطلق كل منصة 20 صاروخ اعتراضي ورادار. ويعني ذلك أنه ستضاف إلى الترسانة الدفاعية الإسرائيلية حوالي 25 بطارية “القبة الحديدة”، لكن التوقعات هي أن جزءا من العتاد الجديد سيحل مكان بطاريات قديمة ولا يعزز القدرات الدفاعية بالضرورة.

ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية والسفارة الأمريكية في واشنطن تزويد تفاصيل دقيقة حول الموضوع.

وستستفيد من هذا التمويل شركة “رفائيل” الإسرائيلية لتطوير الأسلحة، وشركتي “رايثيون” و” برات آند ويتني” الأمريكيتين، وستزويد هذه الشركات القطع للصواريخ الاعتراضية.

وكانت إسرائيل والولايات المتحدة قد وقعتا، عام 2014، على اتفاق لإنتاج مشترك يسمح بصنع قطع “القبة الحديدية” وصواريخها في الولايات المتحدة.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، زودت الولايات المتحدة إسرائيل بكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، بينها قنابل ذكية من إنتاج شركة “بوينج” الأمريكية.

وأضافت الوكالة أن تمويل أنظمة الدفاع الجوي يصل إلى 4 مليارات دولار، سيرصد 3 مليارات منها لمنظومة “القبة الحديدية”، ومليار دولار لمنظومة “مقلاع داود” لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى، لتمويل شراء 650 صاروخ اعتراضي وعتاد آخر للمنظومة. ورصد الكونجرس الأمريكي 2.4 مليار دولار لتمويل تطوير منظومة “مقلاع داود”، منذ العام 2005.

وفي موازاة ذلك، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن الإدارة الأميركية تعتزم نقل قنابل دقيقة من طراز “سبايس” إلى إسرائيل بمبلغ 320 مليون دولار.

وحولت الإدارة الأمريكية، الأسبوع الماضي، قائمة إلى الكونجرس حول نقل هذه القنابل التي تُحمّل على طائرات حربية. وسينقل فرع “رفائيل” في الولايات المتحدة القنابل إلى المقر الرئيسي للشركة في إسرائيل، لتزويدها لوزارة الأمن الإسرائيلية.

وتشمل الخطة منح دعم ومساعدة في تركيب القنابل الدقيقة، ونقل تكنولوجيا أخرى متعلقة باستخدام هذه القنابل. وكانت الإدارة الأمريكية قد نقلت سلاحا كهذا إلى إسرائيل بمبلغ 402 مليون شيكل، عام 2020. وذكرت مصادر مطلعة أن إسرائيل طلبت الحصول على هذه القنابل قبل الحرب على غزة.