التعليم

موضة «الهالوين» تغزو مدارس أبناء الذوات

موضة «الهالوين» تغزو مدارس أبناء الذوات
الهالوين

 

كتبت| آية عتريس 

موضة «الهالوين» تغزو مدارس أبناء الذوات

 

 

تزامنا مع اقتراب احتفال العالم بعيد الهالوين، يبدع الكثير من المهتمين به في رسم رسومات مخيفة تكسو الوجوه مع الاستعانة بالألوان القاتمة التي تخفي الملامح، بعد أن أصبح الأمر موضحة سيطرت على المدارس الدولية التي تصل مصروفاتها السنوية لأرقام فلكية، وعادة ما يتردد إليها أبناء الطبقة الغنية.

سيطرت فكرة الهالوين على المدارس الخاصة والدولية، أثارت مخاوف أولياء الأمور من انحراف سلوكيات أبنائهم، لاسيما في حالة تقليد الثقافة الغربية التي ربما لا تتماشى مع قيم المجتمع المصري.

الهالوين بشكل مختلف

قالت علياء محمد، وهي أم لـ3 طلاب في المرحلة الإعدادية لـ«المصرية»، إنّ الاحتفال بعيد الهالوين تحول إلى عادة تحرص عليها أغلب المدارس الخاصة، مشيرة إلى أنه يجب انتقاء المناسبات التي يجري استيرادها من الخارج.

وطالبت، من المدارس المهتمة بالاحتفال كل عام، بتشجيع الطلاب على الاحتفالات التي تتفق مع قيم ومبادئ المجتمع المصري المحافظ.

بدائل محلية للاحتفال بالهالوين

وأكدت أنها قدّمت اقتراحًا لإحدى المدارس، بأنّ يجدوا بديلًا محليًا للاحتفال، قائلة: مصر بلد عريقة لديها حضارة عظيمة، يمكن الاحتفال مثلا بحدث تعامد الشمس على وجه رمسيس، كمثال في مدارسنا.

واستكملت اقتراحها بأنّ يرتدي الطلاب الملابس الفرعونية، ويكون هالوين مصري، موضحة أن عمل رحلات في هذا اليوم للأماكن الأثرية كالأهرامات أو القرية الفرعونية وغيرها، يكون أفضل.
تعلم الطلاب الحضارة المصرية

وأشارت إلى أنه من الأفضل أن يكون هناك يومًا لتذكير أولادنا بحضارتنا العظيمة وأمجادنا، فنعلم الطلاب التاريخ المصري القديم يجعلهم على طريق استكمال مسيرة النجاح والتميز.
إلغاء الهالوين

أما محمد قاسم، أحد أولياء الأمور، فأعرب عن حزنه الشديد بسبب الاحتفال بعادات وتقاليد غير صالحة لمجتمعنا، مشيرًا إلى أنه يجب إلغاء الاحتفالات بالهالوين هذا العام.

وقال إنّ المدرسة طلبت من أولاده بتحضير وتجهيز أنفسهم للاحتفال بعيد الهالوين بدلا من تعليمهم أشياء مفيدة، مطالبا من أولياء الأمور رفض الفكرة وتنفيذها.

فلسطين أهم

بينما كان لمريم محمد، رأيًا آخر، مشيرة إلى أنه لا بد من إلغاء الاحتفال بالهالوين هذا العام تضامنًا مع فلسطين.
واستكملت أنها تواصلت مع عدد من أولياء الأمور بإحدى المدارس الخاصة، لإلغاء الاحتفال بالهالوين، فقررت إدارة المدرسة إلغاء الاحتفال تضامنا مع فلسطين.

ما هو الهالوين؟

الهالوين هو احتفال يقام في دول كثيرة ليلة 31 أكتوبر من كل عام وذلك عشية العيد المسيحي الغربي (عيد جميع القديسين)، ولكنهما عيدان مختلفان.

تعود جذور الهالوين إلى تقاليد كلتية قديمة، وكانت تُعرف باسم «سامهاين» وكانت تعتبر ليلة انتقالية بين العام القديم والعام الجديد. وفي هذه الليلة، كان يعتقد أن الأرواح الشريرة كانت تخرج من عالم الموتى لتتجول بين الأحياء.

مع انتشار المسيحية في أوروبا، تم دمج بعض التقاليد الكلتية مع التقاليد المسيحية، وأصبح الهالوين احتفالًا بذكرى الموتى والقديسين.

في الوقت الحاضر، أصبح الهالوين احتفالًا شعبيًا في العديد من دول العالم، ويُحتفل به بطرق مختلفة. من أشهر مظاهر الاحتفال بالهالوين هو ارتداء الأزياء التنكرية، وتزيين المنازل، وتوزيع الحلوى على الأطفال.

فيما يلي بعض مظاهر الاحتفال بالهالوين:

ارتداء الأزياء التنكرية:

من أشهر مظاهر الاحتفال بالهالوين هو ارتداء الأزياء التنكرية، والتي تُستخدم للتعبير عن شخصيات خيالية أو حقيقية، أو لتمثيل الرعب أو الخوف.

تزيين المنازل:

يتم تزيين المنازل في الهالوين بفوانيس القرع، والصور المخيفة، وأوراق الأشجار الصفراء.

توزيع الحلوى على الأطفال:

يذهب الأطفال في الهالوين من منزل إلى منزل يرتدون أزياء تنكرية، ويطلبون الحلوى من أصحاب المنازل.
حفلات الهالوين:

يتم إقامة حفلات الهالوين في المنازل أو في النوادي الليلية، وتكون هذه الحفلات مليئة بالموسيقى والرقص والأزياء التنكرية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى