نص و صية “تامر ضيائي” أهمها “أرجو الإبتعاد عن توزيع المصاحف “
هالة يوسف
نشر الفنان الراحل تامر ضيائي، قبل أيام من وفاته وصيته عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
قائلا: “بوست الوصية دا هيفضل باين على صفحتي لحد ما أموت”
و أستكمل “الحقيقة التي نعلمها جميعًا ونتأكد منها هي أن لكل منا موعد محدد للموت لا يعلمه أحد، ولهذا السبب كتبت هذا الكلام، لأن هناك أمورًا معينة أحتاج أن تُنفذ وأخرى أخشى أن تُنفذ، لا أريد لأحد أن يقوم بها لمجرد أنها معروفة، ولن أتمكن حينها من إخبار أي شخص بها”.
وصيته في عدة نقاط على النحو التالي:
-صلاة الجنازة أهم من العزاء، فكلما زاد عدد المصلين زاد ثوابي، لذا أرجوكم أن تصلوا عليّ.
– لا يلزم حضور العزاء، وأفضل أن يقام في البيت أو مكان بسيط وتُصرف الأموال المتبقية كصدقة جارية.
-أرجو الابتعاد عن الصدقات التقليدية مثل توزيع المصاحف، فمصر مليئة بالمصاحف. الأفضل توجيه الأموال لبناء مسجد.
توفير كرسي متحرك للمستشفى، توصيل المياه لبيت فقير، أو بناء سقف لبيت الفقراء، بحيث يستفيد منها الناس لمدة طويلة.
لا تقولوا لأحد لماذا تبكي
-نقطة مهمة جدًا بالنسبة لي: لا تقولوا لأحد “لماذا تبكي عليه؟”، ودعوهم يبكون حتى يفرغوا ما في قلوبهم. لا شيء يقول إن البكاء يعني عدم الرضا بقضاء الله: “وأبيضت عيناه من الحزن فهو كظيم”.
– أرجو تكثيف الدعاء عند نزول القبر والتصدق بأي شيء بنية أن يجعل الله قبري روضة من رياض الجنة ويثبتني عند السؤال، فهذا أهم وقت لي، كما أرجو أن تبقوا معي قليلاً بعد الدفن لؤنس في ليلة كهذه.
-الموت حق علينا جميعًا، وكلنا أمانات عند الله سيعيدنا إليه. فهونوا على أنفسكم الفراق بالدعاء لي، كي أكون في سعادة حتى نلتقي مجددًا.
-من يحبني، فليدعُ لي كثيرًا لأنني قد لا أجد أحدًا يدعو لي.
– أطلب من الجميع أن يسامحني على أي شيء قد فعلته بحقهم سواء بقصد أو دون قصد.
كما إستكمل الوصية بدعاء قال فيه: “اللهم إن كثر موت الفجأة من حولي وكثر موت الشباب غفلة، فيارب إن كنت أنا القادم فأحسن خاتمتي ويسر طلوع روحي وهون علي سكراتي، فإني أحب أن أرحل في هدوء وسكينة وطمأنينة. ولا تقبض روحي إلا وأنت راضٍ عني، لكي أكون عبداً مقبولاً عندك حتى أليق بلقائك العظيم. وإن كان لي من العمر بقية، فاغفر لي ذنوبي ومعاصي نفسي الأمارة بالسوء، واعفُ عني وامحُ لي كل ما يعرقل طريقي إليك، وردني إليك رداً جميلاً يا رب العالمين”.