اقتصاد وبورصةسلايدر

هل أصبح الذكاء الاصطناعي المحرك الأول للاقتصاد الأميركي؟

هل أصبح الذكاء الاصطناعي المحرك الأول للاقتصاد الأميركي؟

محمد ترك

تشهد الولايات المتحدة طفرة غير مسبوقة في استثمارات الذكاء الاصطناعي، يقودها عمالقة التكنولوجيا مثل غوغل، ميتا، أمازون، ومايكروسوفت، حيث يتجاوز إنفاقهم السنوي 350 مليار دولار لبناء مراكز بيانات متقدمة ودعم البنية التحتية الرقمية.

ويشير محللون إلى أن هذه الاستثمارات قد تساهم بنحو 0.7% من نمو الاقتصاد الأميركي في 2025، أي ما يعادل نصف معدل النمو المتوقع، في وقت يواجه فيه سوق العمل علامات تباطؤ. الإنفاق الضخم على مراكز البيانات ورقائق الكمبيوتر ومعدات الشبكات يخلق آلاف الوظائف الجديدة، ويعيد رسم ملامح المشهد الاقتصادي.

وبحسب “واشنطن بوست”، فإن حجم الإنفاق الحالي على الذكاء الاصطناعي يفوق أي استثمارات سابقة في تاريخ القطاع، متجاوزًا حتى تكلفة برنامج “أبولو” الفضائي. ومع ذلك، يحذر خبراء من أن تباطؤ العوائد أو عدم تحقيق أرباح مستدامة قد يؤدي إلى فقاعة تكنولوجية جديدة.

على الجانب الجيوسياسي، تُعد هذه الطفرة الاستثمارية أيضًا ورقة قوة في سباق الريادة العالمية أمام منافسين مثل الصين والاتحاد الأوروبي، حيث تسعى واشنطن لترسيخ نفوذها التكنولوجي طويل المدى.

ورغم أن سوق الأسهم الأميركية يكافئ هذه الشركات على توسعها الجريء، إلا أن محللين يؤكدون ضرورة تبني سياسات اقتصادية متوازنة تضمن استدامة النمو وتقلل الاعتماد المفرط على قطاع واحد مهما كان واعدًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى