وكالات: قوافل مساعدات غزة لا تكفي كل السكان.. والأطفال ضحايا
عزة قناوي
كشف بيان مشترك لخمس وكالات تابعة للأمم المتحدة، هي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمتا اليونيسف والصحة العالمية- أن قافلة الإغاثة التي دخلت غزة أمس عبر معبر رفح المصري، توفر مساعدات منقذة للحياة للمدنيين ولكنها ليست كافية على الإطلاق ولا تعد إلا بداية صغيرة.
وأكدت الوكالات الخمس أن هذه المساعدات تعد «شريان حياة» لبعض من مئات آلاف المدنيين- ومعظمهم من النساء والأطفال- الذين انقطع عنهم الماء والغذاء والدواء والوقود والإمدادات الأساسية الأخرى.
ولكن الوكالات الأممية أشارت إلى عدم كفاية تلك المساعدات، وقالت إن أكثر من 1.6 مليون شخص في غزة يحتاجون بشكل حرج للإغاثة الإنسانية وإن الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن ما زالوا أكثر الفئات ضعفا، الأطفال يمثلون نحو نصف عدد سكان قطاع غزة.
طالبت الوكالات بالسماح بوصول المستدام والآمن للماء والغذاء والصحة- بما فيها الصحة الجنسية والإنجابية- والوقود، الذي يعد ضروريا لتوفير الخدمات الأساسية، لافتة إلى أن ثلث سكان فلسطين كان يعاني من انعدام الأمن الغذائي قبل هذا الصراع في غزة.
ودعت وكالات الأمم المتحدة الخمس إلى وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية وضمان وصول الإغاثة بشكل فوري وبدون عوائق بأنحاء قطاع غزة، ليتمكن العاملون في المجال الإنساني من الوصول إلى جميع المدنيين المحتاجين وإنقاذ الأرواح ومنع مزيد من المعاناة الإنسانية.
ونادت الوكالات بضرورة توفير الحماية لكل المدنيين والبنية الأساسية، وحماية عاملي الإغاثة الذين يخاطرون بحياتهم من أجل خدمة الآخرين، مطالبة باحترام القانون الدولي الإنساني من كل الأطراف.
